منذ عام 2020 اختفت عن الأنظار تقريبا، إلا من تواجدها على مواقع التواصل الاجتماعي فهي تحرص على نشر عدد من صورها من الأعمال التي قدمتها أو مع الأشخاص الذين تربطها بهم ذكريات جميلة.
فمنذ تقديمها للدراما التلفزيونية "سكر زيادة" قدم لها العديد من الأعمال للمشاركة فيها ولكنها لم تنجذب لأي منها.. ومنذ فترة قصيرة أعلنت عن عودتها للوقوف أمام ميكروفون الإذاعة بعد مرور ما يقرب من 6 سنوات منذ تقديمها المسلسل الإذاعي "أوراق رسمية" والذي كان يذاع على موجات إذاعة القاهرة الكبرى بعد الإفطار في رمضان، ولكن عودتها تلك المرة ستكون من خلال برنامج.. إنها نجمة الجماهير نبيلة عبيد التي أعلنت عن تفاصيل عملها الإذاعي الجديد في حوارها مع موقع "العربية.نت" وأسباب غيابها عن الساحة خلال الفترة الماضية..
منذ عامين ابتعدتي تماما عن الساحة الفنية؟ فهل هذا اعتزال أم بحث عن عمل يستفزك لتقديمه؟
موضوع الاعتزال أمر غير وارد بالمرة بالنسبة لي، فأنا لم ولن أعتزل، ولايزال أمامي الكثير لأقدمه، ولكني أصبحت مدمنة الاختفاء من وقت لآخر، فأنا أتعمد أن يكون ظهوري قليلا، كما أنني أعشق السفر، وهو ما يجعلني أرفض العديد من التكريمات التي تعرض علي طوال الفترة الماضية لتواجدي خارج البلد.. وأحيانا أرى أنني غير متحمسة للتكريم. وعلى الجانب الآخر فأنا أمارس حياتي بشكل طبيعى للغاية، وأتواصل مع أصدقائي وأقاربي، وأختار الظهور في الوقت الذي يناسبني، ومتواصلة بشكل جيد جدا مع جمهوري عبر حسابي الرسمي على إنستغرام.
تكريم نبيلة عبيد وصفية العمري في افتتاح المهرجان الكاثوليكي للسينما
تكريم نبيلة عبيد وصفية العمري في افتتاح المهرجان الكاثوليكي للسينما
وما الذي شجعك على فكرة تقديم برنامج إذاعي؟
فكرة تقديم عمل للإذاعة المصرية كان مطروحا منذ 3 سنوات، فقد كانت هناك مفاوضات معي لتقديم عمل درامي ولكن نتيجة لانتشار فيروس كورونا تم التأجيل، وتطورت الفكرة حتى تم الاستقرار على سرد رحلتي مع عالم الفن منذ الطفولة وحتى الآن في برنامج إذاعي تمتد إذاعته لأسابيع. فعندما عرض علي الإذاعي محمد عبدالعزيز فكرة عمل برنامج أحكي فيه عن نفسي، جذبتني الفكرة، حيث وجدت أنها فرصة مناسبة لأسرد أشياء لم تذع من قبل بدأت من الطفولة، وكيف كانت مشاعري حينها والأمنيات التي تمنيت تحقيقها. وتناقشنا لوقت طويل من خلال مكالمة هاتفية فكرة البرنامج وتفاصيلها، إلى أن تم الاستقرار على الشكل النهائي للفكرة وخطوطها الرئيسية، وبدأنا التسجيل بالفعل في منزلي وقريبا سيتم إذاعة الحلقات عبر شبكة القاهرة الكبرى، تحت اسم "مع نبيلة". ولقد اكتفيت بهذا الاسم بعد مشاورات، خاصة أن برومو البرنامج سيبدأ بجملة "نجمة مصر الأولى نبيلة عبيد تقدم"، فكان غير لائق أن يتكرر اسمي كاملا مرتين، فطلبت الاكتفاء باسم نبيلة فقط..
وهل سيكون مضمون البرنامج مختلفا عن كتاب "سينما نبيلة عبيد"؟
تماما، فالكتاب يقدم تحليلا نقديا بأفلامي وأعمالي، بينما البرنامج أتحدث فيه في إطار خفيف عن ذكرياتي وبداياتي والأغاني التى أحب سماعها، ولدي ذكريات كثيرة معها، وفى بعض الحلقات سوف يكون هناك مداخلات مع الجمهور، حيث ستعلن الإذاعة عن استقبالها لأسئلة المستمعين، وسوف أقوم بالإجابة عنها، للتواصل بشكل أكبر معهم، كنوع من التفاعل، بالإضافة إلي العديد من المفاجآت التي ستذاع لأول مرة عن طفولتي وذكرياتي في شبرا ومع أمي والأصحاب، فالبرنامج يعتمد على الإنسانيات وكيف أصبحت فنانة.
وما سبب اختيارك لإذاعة مصرية حكومية وليس خاصة فالكثيرون يفضلون الأخيرة؟
أنا أدين بالكثير للإذاعة المصرية الرسمية، فلقد تعاونت معها كثيرا من قبل فى أكثر من مسلسل إذاعي، وقبلها كنت وما زلت واحدة من مستمعيها، فهى ضمير الأمة وصوتها، وصاحبة المكانة الكبيرة فى قلوبنا جميعا، فلقد تربينا عليها جميعا، ولا أعتقد نهائيا فكرة أنها فقدت جمهورها في ظل وجود محطات إذاعية أخرى. بالعكس فالإذاعة المصرية محتفظة بمكانتها، ولديها مجموعة هائلة ورائعة من المذيعين والمخرجين الذين يتمتعون بموهبة وثقافة وحضور كبير، أما فيما يخص الماديات فطيلة مشواري الفني لا أنظر لها في المقام الأول، فالأهم بالنسبة لي هو الإتقان، وهو ما أجده في الإذاعة المصرية، ولدي ثقة في المخرج محمد ترك.
هذا العمل ليس الأول الذي يجمعك بإذاعة القاهرة الكبرى؟
بالفعل ففي عام 2016 قدمت مسلسلا إذاعيا يحمل اسم "أوراق رسمية"، خلال شهر رمضان، وكان يذاع بعد الإفطار مباشرة، ورغم معرفتي الجيدة بأن الدراما التلفزيونية تستحوذ على الإنتباه في رمضان بل ترتفع نسبة المشاهدة بشكل كبير، ولكني وقتها راهنت على رصيد الإذاعة وراهنت أيضًا على أهمية الموضوع، والحمد لله حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا وتلقيت ردود أفعال طيبة وأشاد النقاد والجمهور بمستوى العمل، وهذا أكد حسن الاختيار، خاصة أنني وقتها كنت أتلقى عددًا كبيرًا من العروض للظهور في الدراما التلفزيونية، ولكني لم أجد نفسي بين هذه العروض وقررت الانسحاب تمامًا، ولكن تراجعت عندما عرض علي هذا المسلسل.
وهل سبب تقديمك لهذا البرنامج هو توثيق مشوارك الفني أم لسد الطريق على محاولات تقديم سيرتك الذاتية؟
إن فكرة تقديم سيرتي الذاتية أمر غير مقبول بالمرة، ومن يريد معرفة قصة حياتي يمكنه أن يسمعها بصوتي أو يشاهدها في النسخة التي سأقدمها كبرنامج تلفزيوني، أو من خلال كتاب مقروء، فأي محاولة بعد ذلك لن يكون لها معنى، كما أن توثيق مشوار الفنان خاصة الناجح أمر هام للغاية، فلقد كنت حريصة أن أقدم للشباب من طلبة معاهد السينما والمسرح، أو الباحثين عن النجومية والشهرة، روشتة للنجاح، من خلال استعراض العديد من التفاصيل في مشواري الفني منها حرصي على التنقيب فى الروايات والسيناريوهات المختلفة لتقديم أعمال مهمة، طريقتي في التغلب على العقبات وكيف طورت نفسي، أتمنى أن يستفيد الشباب الجديد من تجربتي.
وما هي تفاصيل الحلقة الأولى من البرنامج؟
الحلقة الأولى أهديتها إلى روح صديقي الراحل سمير صبري، فلقد تحدثنا عنه وعن الذكريات التي جمعتني به، فلقد كان سمير شخصا صبورا وتحمل المرض، وكان يحرص على تسجيل حلقات برنامجه الإذاعي رغم تعبه لعشقه للإذاعة.
وبعيدا عن البرنامج هل سيكون هناك عمل درامي؟
حينما أتلقى دورا جيدا بالطبع سأكون سعيدة للوقوف أمام الكاميرا من جديد، فأنا أعشق أجواء التصوير، وأشعر ناحيتها بحنين كبير، وأتمنى أن تكون العودة قريبة.