اليوم ستودع الاردن احد رجالاتها....الشيخ تركي حديثة الخريشه ونعلم ان الموت حق لقوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت)...علمت ان الرحيل عن هذه الدنيا حق ولكنك اعددت العدة لكيفية الرحيل واعددت الزاد لهذا اليوم نعم انت الشيخ ابن الشيخ وانت السفير وانت من تبوأ اعلى المناصب والوظائف الا ان كل ذلك لم يغريك ولم يلهيك عن ان تجعل الايمان بالله هو قرار قلبك ومستودعه وان الاخلاق النبيلة هي الضابط للجوارح وان الاعمال الصالحة هي زاد المؤمن وزواده لذلك كنت الخادم للكبير والصغير والنصير للمظلوم والمعين للمحتاج وصاحب اليد المبسوطة للفقير والمسكين...كانت دربك ميسرة لزيارة المرضى وتفقد صحتهم واوضاعهم وسعيت لتقديم المساعدة لهم لفتح فرص العلاج امامهم...سعيت لدى معارفك لتهىئة وتسهيل الحج وخصوصا لكبار السن والبسطاء وبدون مقابل كما يفعل البعض انتظارا لمطلب او طمعا في الحصول على منصب ... لم تال جهدا عن مساعدة الشباب في فرصة عمل او دراسة... لم تغريك المناصب وكنت المتواضع وبمثابة الاب لكل شاب والابن البار لكل ذي شيبة هنيئا لك هذه السيرة العطرة اليوم سيرافقك ومشيعيك ايمانك وعملك الصالح واخلاقك الطيبة ودعاء الامهات والاباء والابناء والشيوخ والفقراء وكل من مددت يدك له لمساعدته بان يرحمك يغفر لك ويسكنك فسيح جناته ندعو الله ان تكون ممن اعد الله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك هو الفوز العظيم