بمزيد من الحزن والأسى، ينعى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات وأسرة الجامعة، أستاذ النحو واللسانيات، العلّامة الدكتور نهاد الموسى، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس الجمعة عن عمر تجاوز ثمانين عامًا.
يُذكر أن نهاد الموسى نحوي ولساني وتربوي وإداري وأكاديمي، ارتبطت سيرته العلمية بالجامعة الأردنية على مدار 45 عامًا، شغل أثناءها رتبة الأستاذية منذ عام 1980.
وعمل الموسى في تلك الأثناء رئيسًا لقسم الدراسات العليا للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ورئيسا لقسم اللغة العربية وآدابها، وعميدًا لكلية الآداب في الجامعة.
ونشر الموسى دراساته المبكرة في النحو العربي في الدوريات الجامعية الأكاديمية، ومن مؤلفاته في هذا الشأن، كتابه "في تاريخ العربية: أبحاث في الصورة التاريخية للنحو العربي"، وكتابه "الصورة والصيرورة: بصائر في أحوال الظاهرة النحوية ونظرية النحو العربي"، وعدد آخر من الكتب والمؤلفات الغنيّة معرفيًّا.
وأسهم الدكتور نهاد الموسى في تطوير مناهج اللغة العربية وتأليف كتبها في كلٍّ من الأردن وعُمان واليمن، وسبق له أن كان رئيسًا للجنة خبراء اللغة العربية في مؤتمر التطوير التربوي في الأردن (1987)، ومستشارًا لفرق تأليف كتب اللغة العربية نحو الاقتصاد المعرفي (2004/2005) في الأردن، كما عمل مستشارًا لليونسكو لتعليم العربية في الصين (1983)، وأنشأ في هذا الحقل كتابه "الأساليب؛ مناهج ونماذج في تعليم اللغة العربية".
إلى جانب ذلك، كان الموسى عضوًا في هيئات تحرير عدد من الدوريات الأكاديمية، وعضوًا في لجنة تحكيم جائزة الملك فيصل، وهو كذلك عضو في مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية، ومجلس أمناء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.
وتتلمذ على يديه في هذه السيرة الممتدة كثير من المُشتغلين في الفضاءين التعليمي والجامعي، كما أشرف على زهاء سبعين رسالة جامعية عُنيت بظواهر وقضايا اللغة العربية مُقدّمة للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.
ومن مؤلفاته الأخرى في اللغة العربية "نظرية النحو العربي: في ضوء مناهج النظر اللغوي الحديث"، و"قضية التحول إلى الفصحى في العالم العربي" و"العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية"، "اللغة العربية في العصر الحديث: قيم الثبوت وقوى التحول".