الحج يعد من أفضل الأعمال وأجلها عند الله، وثوابه يعادل ثواب الجهاد في سبيل الله، والحج المبرور الذي لا يخالطه إثم سبب لغفران الذنوب.
وللحج أركان وشروط لا يصح إلا بها، ويعد الإحرام هو أول تلك الأركان اللازمة لتقبل الحج من المسلمين.
والإحرام للحج هو نية الدخول في النسك مقرونا بعمل من أعمال الحج كالتلبية أو التجرد وهو ترك الثياب المخيطة المحيطة بالنسبة للذكر؛ حيث ينزع ما عليه من الملابس المعتادة من قميص وعمامة وسراويل وخف مع كشف الرأس.
وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول حكم احتلام المُحْرِم في الحج، وقالت الدار، عبر موقعها الإلكتروني: "إذا احتلم المُحْرِم أو فكَّر أو نظر فأنزل فلا فدية عليه عند الشافعية، وعليه أن يغتسل لأجل أن يصلي أو يطوف".
وأوضحت الدار أنه يَحرُم على المُحْرِم أشياء مخصوصة تسمى (المحظورات)، تتمثل في لبس المَخِيط المُحِيط وهو ما فُصِّل على قدر الجسم أو العضو بالخياطة، وتغطية الرأس أو جزء منه بالنسبة للرجل وتغطية الوجه أو جزء منه بالنسبة للمرأة، إلا ما يحتاج إليه لستر الرأس فلا يحرم تغطيته، فضلا عن حلق الشعر أو دهنه، واستعمال الطيب في الثوب والبدن، وتقليم الأظافر، وقتل الصيد، بالإضافة إلى عقد النكاح لنفسه أو لغيره بولاية أو وكالة، ومقدمات الجماع من اللمس والتقبيل بشهوة.