تُوفي الممثل الأميركي، جيمس كان، الذي اشتهر خصوصاً بدور سوني كورليوني في فيلم «ذي غادفاذر» (العراب) عن 82 عاماً، بعد مسيرة طويلة تعاوَن خلالها مع بعض من كبار المخرجين.
وقالت أسرة «كان»، في تغريدة نُشرت على حسابه بـ«تويتر»: «ببالغ الحزن نبلغكم بوفاة جيمي، مساء السادس من يوليو (تموز)».
وأكد مات ديلبيانو مدير أعمال الممثل الخبر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكتب ديلبيانو: «كان جيمي واحداً من أعظم الممثلين. لم يكن فقط أحد أفضل الممثلين في تاريخ قطاعنا على الإطلاق، بل كان مرحاً ومخلصاً ولطيفاً ومحبوباً».
بدأ جيمس كان، المولود في حي برونكس بنيويورك، سنة 1940، في عائلة مهاجرين يهود من ألمانيا، مسيرته التمثيلية في ستينات القرن الماضي في هوليوود، مع أدوار صغيرة في أفلام لمخرجين مشهورين، مثل بيلي وايلدر («إيرما لا دوس» سنة 1963)، وهوارد هوكس («إلدورادو» سنة 1966)، وفرانسيس فورد كوبولا («ذي راين بيبل» سنة 1969).
لكن تأديته سنة 1972 شخصية سوني كورليوني، الابن البكر لعائلة من المافيا، في فيلم «غادفاذر» لكوبولا، فتحَت أمامه أبواب الشهرة على مصراعيها.
وبقي هذا الفيلم الذي احتُفل هذا العام بالذكرى السنوية الخمسين لطرحه، لفترة وجيزة، أكثر الأفلام درّاً للأرباح في تاريخ السينما. وقد فاز بثلاث جوائز أوسكار، بينها أفضل فيلم، وأفضل ممثل لمارلون براندو.
وكان جيمس كان من بين ثلاثة أفراد من طاقم العمل رُشحوا لنيل جائزة أوسكار - أفضل ممثل بدور ثانوي، إلى جانب آل باتشينو وروبرت دوفال.
وقال فرانسيس فورد كوبولا، في بيان أرسله لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «حضور جيمي في حياتي امتدّ لفترة أطول من أي شخصية أخرى عرفتها في مجال السينما».
وأضاف: «أفلامه والأدوار الكثيرة التي أدَّاها لن تُمحى أبداً من الذاكرة»، و«سيبقى على الدوام صديقي الكبير»، و«معاوني وأحد أطرف الأشخاص الذين التقيت بهم».
وأعاد جيمس كان تأدية الدور عينه في إطلالة قصيرة بالجزء الثاني من «العرّاب».
وتضمنت مسيرته أدواراً بارزة أخرى، بينها شخصية رياضي عنيف في فيلم «رولربال» (1975) لنورمان جيويسون، وسارق مجوهرات في فيلم «ثيف» لمايكل مان (1981)، وكاتب مختطف في فيلم «ميزيري» لروب راينر (1990).
وكتب راينر على «تويتر»: «آسف لسماع هذا النبأ. أحببت العمل معه».