الله سبحانه وتعالى جعل الموت محتوما على جميع العباد فلا مفر لأحد ولا أمان، كل من عليها فان، فجعنا بالأمس القريب بخبر وفاة الاخ وزميل الدراسة أثناء بعثتنا خارج المملكة «أحمد بن مسلم بن مناور الحجيلي رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته أثر مرض ألم به وجعل الله ماأصابه كفارةُ له» فكان ذو الخلق الحسن ونادر المثال في الأدب والسماحة والذي كان رحمه الله سفيرا للزمالة الحقة والإخوة الصادقة، ولا شك أن رحيله وأمثاله من الزملاء محزنٌ وموجع للقلب يظل تذكره أياماً وأزماناً طِوالاً مدى العمر لما يتمتع به من خلق كريم وأدب جم رفيع، ودماثة خلق ولين جانب طِيلة أيام الدراسة الجميلة معه، ومع معظم الزملاء الأخيار، وما جرى بيننا وبينهم من ذكريات وتواصل بين حين وآخر بعد أيام الدراسة، فاجعتنا كبيرة يا ابا ندى، وزاد من ألمي ان يأتي رحليك وأنا خارج المملكة ، عموما ذكراك ستظل باقية، وترحمنا عليك ونحن خارج المملكة. {كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة}.
كان من أعز الناس احتراماً وله في القلب إجلالا وفي الوجود تميزا ومن العين تقديرا عشنا معه أحلى الأزمنة وكسبنا أخ ” إني لفراقك يا أحمد لمحزون ” اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة رحم الله الوجه السعيد الذي لا أستطيع نسيان ملامحه اللهم برد على قبره و جميع موتى أمه محمد صلى الله علية وسلم يارب اغفر ذنوبهم وأرحمهم برحمتك يا رب العالمين.
وفي النهاية، لا اجد ما اقوله سوى رحمك الله يا ابا ندى، وألهم أخوانك رضا وعاصم وخالد وأهلك وابناءك، وكل ذويك الصبر والسلوان.