الاكتئاب الصيفي هو أحد أشكال ما يعرف بالاكتئاب الموسمي، وسببه حتى الآن غير معلوم على وجه الدقة.
قال الدكتور أندرياس هاجيمان إخصائي الطب النفسي والعلاج النفسي الألماني، إن الأطباء يرجحون أن سبب الإصابة بالاكتئاب الصيفي يكمن في انخفاض إنتاج هرمون "الميلاتونين" في الجسم بفعل ضوء الشمس الكثير، ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات بالعمليات الكيميائية الحيوية في الجسم. كما يندرج التوتر النفسي ضمن الأسباب المحتملة للاكتئاب الصيفي.
وتتمثل أعراض الاكتئاب الصيفي في الحزن والكآبة واعتلال المزاج والاضطراب الداخلي والعصبية وضعف التركيز والخمول والتعب والإرهاق وصعوبات النوم وفقدان الشهية وفقدان الدافعية والعزلة الاجتماعية وإهمال الهوايات.
ولمواجهة الاكتئاب الصيفي، أوصى هاجيمان بممارسة الأنشطة الحركية في الهواء الطلق، وكذلك ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل للتخلص من التوتر النفسي، إضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الإكثار من الخضراوات والفواكه مع شرب السوائل بكمية كافية.
وشدد هاجيمان على ضرورة استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي في أقرب وقت إذا لم تفلح هذه التدابير في تحسين الحالة المزاجية أو في حالة استمرار الأعراض لمدة تزيد على 14 يوما مع ظهور أعراض أكثر خطورة مثل اليأس وفقدان الأمل وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالذنب والتفكير في الانتحار.