هو الشاعر الصحابي لَبيد بن رَبيعَة العامري - رضي الله عنه - من قبيلة هوازن، وأحد الأشراف والفرسان، وهو شاعر مخضرم عاش الجاهلية وأدرك الإسلام، وهو أحد أصحاب المعلقات، ومطلع معلقته هو:
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا
بِمِنَىً تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَا
عاش - رضي الله عنه - ١٥٧ عامـًا كما يذكر ابن قتيبة، أو ١٤٥ عامـًا كما ورد في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني، وعلى أيّ حال عاش - رضي الله عنه - قرابة القرن ونصف القرن من الزمان، وقد أنشد من طول عمره هذا البيت:
ولقد سئمتُ منَ الحَياةِ وطولِها
وسؤالِ هذا الناسِ كيفَ لبيدُ؟
عاش لَبيد قرابة ٩٠ عامـًا في الجاهلية، وأدرك بعثة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأسلم معه، وأدرك كل الخلفاء الراشدين، وأدرك أيضًا بداية خلافة معاوية بن أبي سفيان (بداية قيام الدولة الأمويّة).
عندما أسلم لَبيد اعتزل قول الشعر، ولم يقل إلا بيتًا واحدًا وهو: