الكُنية هي أن يُسبَق اسم الشخص بـ (أبي أو أم)، مثل: محمد - صلى الله عليه وسلم - هو أبو القاسم، وعمر بن الخطاب هو أبو حفص، وعبد الرحمن بن صخر الدوسي هو أبو هريرة.
والعرب من عاداتها إذا أرادت أنْ تعظّم إنسانًا وتُكبِرَه وترفع قدره فإنها تكنيه، فلا تناديه باسمه وإنما بكنيته، ودليل ذلك قول الشاعر:
أُكْنِيْهِ حِيْنَ أُنَادِيْـهِ لِأُكْرِمَهُ
وَلَا أُلَقِّبُهُ وَالسَوْءَةُ اللّقَبُ
والكُنية من خصائص العرب، فلا توجد في أمّة أخرى غيرها، وهي من مفاخرها، لذا كانوا يعتزون بها ويشيعونها وينشرونها، ولكثرة اهتمامهم بها ربّما تجد شخصًا له كُنية وليس له ولد، حتى أنّ بعض العرب كانت تُكنّي الطفل الصغير.
وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : "يا رسولَ اللهِ كُلُّ نسائِك لها كُنيةٌ غيري فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اكتَني بابنِك عبدِ اللهِ يعني ابنَ الزبيرِ أنتِ أمُّ عبدِ اللهِ قال فكان يُقالُ لها أمُّ عبدِ اللهِ حتى ماتتْ ولم تلدْ قطُّ".