نيروز الإخبارية : أكد الدكتور منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى، أن الأمن يعتبر من أهم مطالب الحياة وأنه حاجةٌ اجتماعيةٌ، مضيفا أن المجتمع الإنساني المعاصر يحتاج إلى الأمن الروحي لتحصينه ضد الأفكار المنحرفة، حفاظا على معتقداته الدينية والثقافية.
جاء ذلك خلال مشاركة القادري يوم السبت 3 أيلول الجاري في الليلة الرقمية 120، التي نظمتها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال، ضمن فعاليات ليالي الوصال ذكر وفكر.
وتمحورت مداخلته حول علاقة التربية الأخلاقية بالأمن الروحي والثقافي للمجتمع، بين من خلالها أهمية التربية الأخلاقية في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، ودورها في صقل جوهر روح الانسان من خلال عملية بناء شاملة، مستدلا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية إضافة الى أقوال العلماء.
ودعا القادري الى إرساء دعائم الأمن الروحي والثقافي في مجتمعاتنا عن طريق وثبة أخلاقية روحية تعيد التوازن لحياة وقلب الإنسان، مؤكدا على أن تحقيق الأمن الروحي يتطلب التربية على الأخلاق، مبرزا في ذات السياق أهمية الصحبة في ميدان التربية على الأخلاق.
وأوضح أن التصوف يعد من الدعامات الكبرى التي حافظت على الأمن الروحي للمغرب، منوها بالدور الفعال والمحوري الذي تلعبه مؤسسة امارة المؤمنين كثابت من ثوابت هويتنا الوطنية والدينية في تحقيق الامن الروحي للمغرب.