نيروز الإخبارية كتب رئيس التحرير المسؤول محمد أبوطبنجة
صور
رعى دولة عبدالرؤوف الروابدة حفل تأبين التربوي مدير عام الامتحانات الأسبق في وزارة التربية والتعليم احمد السالم ابوطبنجة الذي نظمته جمعية حماية الأسرة في نادي الضباط مساء امس
واستذكر رجالات الدولة والفعاليات الحزبية والنقابية، محطات هامة في حياة رمز من رموز الفكر والثقافة والتعليم في الاردن، فقيد الوطن التربوي القدير الاستاذ احمد السالم ابو طبنجة مدير عام الامتحانات الأسبق حيث تحدث في تابينه ممن عاصروه، ولمسوا عن كثب حسن اخلاقه وجميل صفاته، مستعرضين مناقب الفقيد وسجاياه وخصائله وحبه لوطنه ولامته ولقيادته الهاشمية، وتفانيه في العمل منذ ان تسلم اول وظيفة له معلماً عام وحتى تقلدة المناصب القيادية في وزارة التربية والتعليم
وخلال الحفل الذي اقيم في نادي ضباط الشمال القيت كلمات من قبل اصدقاء وزملاء المرحوم وهم الدكتور محمود المساد والمحامي فواز الزعبي والنائب الأسبق صلاح الزعبي وكاظم الكفيري وابن الفقيد الصحفي عامر أبو طبنجة والأستاذ محمد قاسم الشبول كلمات عبروا فيها عن اهمية هذا التكريم المستحق لفقيد الحركة التربوية والتعليمية منوهين بانه يمثل تكريم لكل الرواد الاوئل الذين اضطلعوا بادوار عظيمة في تربية الاجيال وتسليحها بالعلم . مؤكدين بان عطاءاتهم وسيرهم العطرة ستظل منهلا عذب لكل طلاب العلم .
وعبروا عن اعتزازهم بتكريم هذه الهامة التربوية والتعليمية الكبيرة منوهين بمحطات النجاح العملية والعلمية في حياته
ولكل المربين والمعلمين الافاضل اللذين افنوا اعمارهم في سبيل خدمة الاجيال واعدادهم علميا من اجل الاسهام في بناء حاضر الامة وصناعة مستقبلها .
ونوهوا الى جوانب من رحلة الفقيد في دول الخليج العربي ومكابدته ومعاناته لتأسيس مرحلة تعليمية اشادت بها تلك الدول بعبقرية هذا المعلم الانسان مؤكدين بان ذكره ومآثره ستظل خالدة وحية في كل من تتلمذ على يديه
واستعرض المتحدثون ادوار الفقيد في تأسيس الامتحانات وتطوير الرسالة التربوية والتعليمية في عدد من مدارس التربية والتعليم عربيا ومحليا
وتطرق المتحدثون الى محطات هامة من حياة هذا التربوي القدير الذي قضى عمره في خدمة العلم والتعليم .
ونوهوا الى اثاره المعنوية الطيبة في نفوسهم وحياتهم وحياة كافة المعلمين
وأكد المتحدثون بانه كان مثالا للنزاهة والامانة .. مدافعا عن الحق بكل قوة فلم يكن ليحابي او يهادن في اي امر ، ان رأى انه يتعارض مع ما اقسم عليه : الاخلاص للملك ، والحفاظ على الدستور والقوانين ، وخدمة الامة ، والقيام بواجباته حق القيام، او يمس هيبة وزارته خاصة الامتحانات وجدية الموقع الرسمي او يتنافى مع ما امن به من مبادىء الخلق الرفيع. وادرك تماما ان ادارة الامتحانات هي مسؤولية كبرى لا يمكن التهاون بها ، وان هناك اساسا وقواعد ومعايير على كل مسؤول الالتزام الصارم بها .
وبينوا انه وخلال عمله مديرا عاما للامتحانات اتخذها كوسيلة للنهضة الشاملة للوطن، فكانت مبادراته الجريئة لتطوير الامتحانات في الاردن استمرارا على طريق التحديث والتطوير في كل فترات حمله لحقيبة الامتحانات ولعل ابرز الثمار التي قطفت نتيجة لجهوده الخيرة، عقد مؤتمر التطوير التربوي في العام 1987، الذي احدث نقلة نوعية في تطوير قطاع التربية والتعليم الاردني، وما تلاه من مؤتمرات اتخذت منه الاساس المتين، حيث طال التطوير جميع عناصر العملية التربوية. وان ما نلمسه اليوم من تطور ونقلة نوعية في التعليم، ما هو الا ثمرة للجهد المبارك الذي بذله ابوطبنجة وصحبه. فرحم الله الاستاذ ابا محمد الذي ترك اثره الطيب على تطوير التعليم في الاردن كماً ونوعاً،
وقالوا ان الفقيد عاصر وساهم من موقع الاختصاص والقيادة في عمليات التجديد والبناء والنهوض وعلى مدار عقود في اكبر مؤسسة فاعلة في مسيرة الاردن الا وهي مؤسسة التربية والتعليم.
وقال المتحدثون لقد امتاز رحمه الله بالقدرة الفائقة على ادارة شؤون الامتحانات وكافة المواقع الحساسة التي عمل بها مع اطياف عديدة من القيادات والخبرات والمؤهلات ومن مختلف التوجهات بصورة اغنت المسيرة واجزلت العطاء واستكملت البنيان.
وبينوا ان لصفاته الشخصية ومؤهلاته العلمية وخبراته الطويلة في هذا الميدان ما جعل منه قائدا ناجحا وعلى مستويات العمل التربوي كافة وآخرها مدير عام الامتحانات لهذه الوزارة وتطلعاته كانت لها اثرا كبيرا في استمرارية النجاح والعطاء وتكرار الاشغال للموقع مع النجاح المميز في كل مرة.
لقد حق لفقيدنا ان يسمى القيادي الذي اثبت على مدار حياته تقدمه المستمر في ميدان اختاره هو واحسن الاختيار فيه فكان له هذا العطاء المميز والذي عاش حتى رأى ثمرات ما زرع
وحضر التابين عدد من نواب واعيان ورؤساء احزاب ونقابات وفعاليات حزبية ونقابية وشعبية ورجال دين وجمع من المدعوين وذوي الفقيد.