لليوم الثاني على التوالي، يصمد الجنيه المصري أمام الدولار دون تراجع في البنك المركزي وعدد من البنوك، في ظل استقرار الأسواق.
وتلقت الأسواق جرعة من لتفاؤل مع إعلان الحكومة المصرية عن مبادرة لاستيراد المصريين العاملين بالخارج لسيارات للاستعمال الشخصي بدون جمارك أو ضرائب، مع إيداع مبلغ مالي بالدولار في وزارة المالية، يسترد بعد 5 سنوات بنفس القيمة بالعملة المحلية.
الفكرة لاقت رواجا كبيرا خلال الساعات الماضية، ويتوقع أن تشهد إقبالا من الـ9.5 مليون مصري المنتشرين في عدد من الدول العالم.
على الجهة الأخرى، تلقى تجار السيارات في مصر الخبر بصدمة كبيرة، كونه سيؤثر على مبيعات السيارات في سوق تعاني بالأساس من الركود، بسبب جشع التجار والأسعار المضاعفة.
على الناحية الأخرى، تترقب الحكومة ما ستسفر عنه التجربة والتي يتوقع أن تدعم النقد الأجنبي في البلاد، وتجلب ما يقرب من 10 مليارات دولار.
أسعار الدولار في مصر اليوم
وفي ظل هذه الأجواء التي تبدو جيدة، واصل الجنيه صموده أمام الدولار الأمريكي اليوم الجمعة، وسجل في البنك المركزي المصري، نحو 19.63 جنيه للشراء، و19.70 جنيه للبيع، وهي نفس أسعار أمس الخميس.
ولم يتغير الوضع في البنك الأهلي المصري (أكبر بنك حكومي)، حيث بقي سعر الدولار عند 19.63 جنيه للشراء، و19.69 جنيه للبيع، وهي نفس أسعار أمس الخميس.
وفي البنك التجاري الدولي CIB (أكبر بنك خاص في مصر)، سجل سعر الدولار نحو 19.65 جنيه للشراء، و19.71 جنيه للبيع، وهي نفس أسعار أمس الخميس.
ولا تزال الحكومة تتحرك بإصرار لمواجهة التحديات العالمية، التي تواجه الاقتصادات من تضخم وارتفاع اسعار وأزمات في سلاسل الإمداد.
وتسعى مصر للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، وفي انتظار التوصل لاتفاق على برنامج محدد في ظل مفاوضات بدأت منذ عدة أشهر.
وتأثرت الأوضاع الاقتصادية في مصر، في ظل أوضاع عالمية مقلقة، يتصدرها حرب أوكرانيا وروسيا ومن قبل جائحة أوكرانيا.
ونجحت الحكومة المصرية في العبور بالبلاد من أزمة كورونا في ظل إجراءات فورية، ومازالت تحاول السيطرة على الأوضاع في ظل الهزة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي بسبب حرب شرق أوروبا.
وتأثرت الأوضاع في مصر مع سحب بعض الاستثمارات، وهو ما أدى لتراجع الجنيه أمام الدولار، والذي تأثر أيضا بتراجع عائدات السياحة، واليت تراجعت مع قلة السياحة الواردة من روسيا وأوكرانيا.