استقبلت الدوحة اليوم، أول زوجين من حيوان الباندا العملاقة، وذلك لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهما إهداء من الصين لقطر.
وسيعيش الزوجان في حديقة "الباندا" التي تم بناؤها خصيصا لهما بمدينة الخور التي تبعد عن العاصمة القطرية نحو 60 كم، حيث تمت تهيئة بيئة حياتية لهما بنفس مواصفات ومعايير ومناخ البيئة التي كانا يعيشان بها في الصين.
وتعدُّ هذه الحديقة مشروعًا فريدًا من نوعه في المنطقة، حيث قامت هيئةُ الأشغال العامة القطرية ببنائه، وهو يتضمن عددًا من الشروط لتوفير المُناخ المُناسب لحيواني الباندا وَفقًا للمعايير والمواصفات التي حددتها الصين.
وتأتي حديقة الخور على "شكل سقف العلبة وتشبه الجبل الذي يوفر ضوءًا طبيعيًا وافرًا من خلال مناور مدمجة، ما يمنح العلبة تدفقًا طبيعيًا يحاكي الموطن الأصلي للباندا".
وقامت السلطات القطرية بتسمية زوجي الباندا بـ "ثريا وسهيل"، بعد أن كان يطلق عليهما في الصين سي هاي وجينغ جينغ، وتبلغ أعمارهما ثلاث وأربع سنوات.
واستغرقت رحلة زوجي الباندا إلى قطر، نحو 13 ساعة، حيث تم نقلهما أمس الثلاثاء على متن طائرة خاصة من قاعدة التكاثر "يان" التابعة لمركز أبحاث وحماية الباندا العملاقة في مقاطعة سيتشوان الواقعة جنوب غرب الصين، ليصلا الدوحة صباح اليوم الأربعاء.
وقد جرى لهما هناك حفل وداع شارك فيه سفير قطر لدى الصين، وعدد من مسؤولي المقاطعة.
وقد أرسل مركز الصين للأبحاث والمحافظة على الباندا العملاقة معهما، مربين وأطباء بيطريين ذوي خبرة لمرافقة الحيوانات ومساعدتهما على التكيف مع البيئة الجديدة.
وعلى مدى شهر، خضع زوجي الباندا لفحوصات جسدية وحجر صحي، قبل أن يقرر المركز أنهما بصحة جيدة، ويسمح بنقلهما.
وقال السفير الصيني لدى قطر، تشو جيان "نأمل أن تجلب الباندا السعادة والحب لأصدقائنا في قطر والمنطقة".
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منح الباندا لدولة في الشرق الأوسط، موضحا أنه قد تم ترشيح منزلهما الجديد الخاص بهم في حديقة حيوانات ومتنزه الخور إلى القائمة المختصرة لجائزة المباني المكتملة في مهرجان العمارة العالمي.
ولا تأكل الباندا سوى الخيزران الطازج فقط، ويستهلك الحيوان الواحد منها نحو 40 كجم يوميا، فيما يتحتم على القائمين على رعاية الباندا في منزلهما الجديد بقطر، إنفاق حوالي 150 ألف دولار سنويا على إطعامهما .بترا