نيروز الإخبارية : شيع المئات جثمان المحامي المصري الشهير، فريد الديب، الثلاثاء إلى مثواه الأخير، حيث تم دفنه بمقابر العائلة في مدينة السادس من أكتوبر جنوب غرب القاهرة.
وتمت مراسم الدفن بعد أداء صلاة الجنازة على فريد الديب في مسجد السيدة زينب بوسط العاصمة المصرية القاهرة.
وكان الديب توفي صباح الثلاثاء بمنزله عن عمر ناهز (79 عاما)، بحسب ما قالت ابنته المذيعة حنان الديب لموقع "سكاي نيوز عربية".
وكان الديب يعاني من مرض سرطان الدم "اللوكيميا" وتعرض لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى ثم خرج منه، ولكن حالته ساءت في الأيام الماضية وكان الأطباء يزورونه بالمنزل.
وفريد الديب من مواليد عام 1943 وتخرج في كلية الحقوق عام 1963 بتقدير جيد جدا، وتم تعيينه وكيلا للنيابة العامة حتى عام 1969، عندما أقيل مع آخرين فيما عرف بـ"مذبحة القضاة" حينها.
رفض العودة إلى القضاء
ورغم أن الديب حصل على حكم بالعودة لعمله في النيابة العامة، إلا أنه اتخذ قرارا مثيرا ورفض العودة وفضل أن يمتهن المحاماة وكأنه كان يعلم أنها التي ستصنع منه نجما يضاهي نجوم السينما الذين بالفعل قلّدوه في أفلامهم.
عمل الديب بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية، فالمنظمة الدولية لمكافحة الجريمة، وانطلقت رحلته في المحاماة عام 1971.
وعرف الديب بتاريخه المثير للجدل وحتى الصدمة حتى آخر أيام حياته. وتولى الدفاع عن متهمين لم يقبل بهم غيره أو أنهم لم يثقوا إلا فيه.
ارتبط بالأسماء الكبرى
وارتبط اسم الديب بالدفاع عن مشاهير المجتمع المصري مثل الأديب العالمي نجيب محفوظ، والكاتب محمود السعدني، والممثلة يسرا والممثل ثناء شافع والراقصتين نجوى فؤاد وفيفي عبده والمطرب مدحت صالح، ورجل الأعمال حسام أبو الفتوح وسيدة الأعمال علية العيوطي.
وكان الديب محاميا لعائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في قضية التشهير التي أقامتها أسرته ضد صحيفة اتهمت الراحل بالخيانة.
وتولى الديب الدفاع عن الجاسوس الإسرائيلي، عزام عزام، الذي تم القبض عليه بمصر بتهمة التجسس وخسر الديب القضية وأدين عزام وسجن منذ عام 1996 وحتى إطلاق سراحه في عام 2004.
وتولى الدفاع عن الرئيس المصري الراحل حسني مبارك ونجليه بعد عام 2011.
القضية الأخيرة
وكانت آخر القضايا المثيرة للجدل والتي تطوع الديب للدفاع عن المتهم فيها هي قضية قتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، والتي ذبحها زميلها وقضت المحكمة بإعدامه،
لكن الديب طعن على الحكم، مؤكدا أن هناك أخطاء شابته مما تسبب في موجة كبيرة من الجدل.
وتوفي الديب قبل تحديد جلسة لنظر الطعن وتقديم مرافعته في القضية.
وتحول الديب طوال تاريخه في المحاماة إلى الأغلى سعرا من حيث الأتعاب من بين أكثر من 400 ألف محام تضمهم نقابة المحامين المصرية، ومع ذلك فهو خسر العديد من القضايا أو حصل فيها على أحكام مخففة للمتهمين.