موهبة مصرية فريدة من نوعها، رغم صغر سنها، استطاعت أن تجعل الجميع يلتفت إليها، ويطلق عليها أصغر مبرمجة في مصر والوطن العربي، بعد حصدها المركز الأول على مستوى 19 دولة عربية في مجال البرمجة.
الطفلة مريم محمد عابدين، صاحبة الـ 6 أعوام، انضمت مؤخرا لمركز رعاية المواهب والمبتكرين بجامعة سوهاج، بقرار رسمي من الدكتور مصطفى عبد الخالق، رئيس الجامعة، بهدف صقل مهاراتها وتطوير أدائها في المستقبل، لتكون مؤهلة للالتحاق بالوظائف المستحدثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بشكل خاص، وفق ما ذكرته «سكاي نيوز».
قال الدكتور محمد عابدين، الخبير الزراعي ووالد الطفلة مريم، إنّ ابنته تمتلك العديد من المهارات والمواهب المختلفة منذ الصغر، لذا كان من الضروري العمل على تطويرها بأفضل شكل ممكن، ومساعدتها أيضاً في تحقيق خطوات استباقية، تمكنها من الدخول في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي سيعتمد عليه العالم بأكمله في المستقبل.
وأضاف والد الطفلة مريم، أنّ الطفلة مريم كانت لها مشاركات سابقة في ورش تدريبية وندوات وفعاليات محلية ودولية، والتي تشمل: إلقاء الشعر في دار الأوبرا المصرية وملتقى الهناجر الثقافي واحتفالات عيد الفلاح وافتتاح طريق الكباش - الرسم والباليه، ومسرح العرائس الذي تسرد فيه حكاياتها باستخدام العرائس القفازية - اعتمادها كسفير الطفولة من خلال وزارة الاستثمار المصرية، حصد المركز الأول في مسابقة الكتاب الإلكتروني بالملتقى الدولي الثاني للتطبيقات الذكية في التعليم والموهبة.عابدين أرجع الفضل في صقل مهارات الطفلة مريم، إلى والدتها الدكتورة داليا هيكل، أستاذ مساعد تغذية وعلوم الأطعمة بجامعة سوهاج، والتي أدركت مبكراً مدى موهبة الطفلة جيداً، وخصصت لها جلسات تدريبية للبرمجة وتعلُّم التقنيات الحديثة.
أصغر مبرمجة عربية
وعن المسابقة التي حصدت فيها المركز الأول مؤخراً، أوضحت والدة مريم أنّ: «مسابقة الأسبوع العربي للبرمجة تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألسكو» التابعة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع اللجنة المصرية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التعليم العالي، واستطاعت الطفلة من خلالها أن تصبح أصغر مبرمجة عربية تستخدم التقنيات التكنولوجية الحديثة».
وأضافت: «مريم كانت أصغر الأطفال المشاركين عمراً، واستطاعت حصد المركز الأول بمشروعها الذي كان عبارة عن فيديو تخصصت فكرته في حماية البيئة، من خلال إعداد قصة رقمية مرفقة بصوت وحركة عن دورة حياة الفراشة، وكيفية الحفاظ على البيئة من نقص الأكسجين وارتفاع معدل تلوث الهواء».
هيكل أوضحت أن هذه الفكرة تم بثها مباشر أمام جميع الأطفال المشاركين على مستوى الوطن العربي في يوم الخوارزمي الصغير التابع للمسابقة، وأظهرت حينها قدراتها البارعة في خلق مزيج بين الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة.