من فكرة طموحة نشأت في فكر ثلّة من أبناء وبنات هذا الوطن، جاء تأسيس جامعة العقبة للتكنولوجيا كأول صرحٍ علميّ خاص في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، هذا الصرح الذي مثّل إستجابة للرؤى الملكية السامية لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف جوانبها و خاصة في ثغر الأردن الباسم.
وقد إطلقت الجامعة رؤيتها بأن تكون جامعة عالمية رائدة متميزة في برامجها الأكاديمية والتكنولوجية وأداء البحث العلمي فيها، و إلتزمت برسالتها بتزويد طلبتها بخبرات تعليمية وتعلُّميّة ذات جودة عالية، من خلال تقديم برامج أكاديمية ومهنية متنوعة لتعزيز التطور الشخصي والاجتماعي والأكاديمي والمهني لطلبتها، وإثراء معرفتهم، إضافة للمساهمة في التقدم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع، وبشكل يلبي متطلبات الخطط التنموية لمنطقة العقبة والمناطق المجاورة.
وعلى الرغم من حداثتها فإننا نرى اليوم جامعة العقبة للتكنولوجيا كعضوٍ عامل في إتحاد الجامعات العربية وفي إتحاد الجامعات العالمية و إتحاد الجامعات المتوسطية، وحاصلة على الإعتماد البريطاني للجامعات العالمية ASIC و مصنّفة ضمن تصنيف (THE) للجامعات العالمية وتصنيف الجامعات الخضراء(UniGreen) وحاصلة على الإعتماد العام، وكذلك الاعتماد الخاص لجميع التخصصات العلمية و النوعية التي تقدمها الجامعة، وهي تخصصات "الصيدلة، الذكاء الإصطناعي، هندسة البرمجيات، الهندسة المعمارية، الهندسة المدنية، العلاج الطبيعي، التصوير الطبي والإشعاعي، التربية المهنية و السلامة العامة، المحاسبة، إدارة الأعمال، الإعلام الرقمي، التصميم الجرافيكي و القانون.
و إنطلاقاً من إيمان الجامعة بضرورة تنوّع الطلبة الدارسين فيها، فإنها تستقبل الطلبة من عدة دول عربية، و تركز على تزويد هولاء الطلبة بكافة المهارات لتكوين شخصية الطالب المتوازنة. وتوفّر في حرمها كافة الخدمات والمرافق التي تجعل منها بيئةً أكاديميةً متكاملة، وتتميز ببناء عصري يوفر في حرمه السكن المجهّز للطلاب وللطالبات و أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى عدد من المرافق المختلفة من مكتبة شاملة و قاعات تدريسية ومختبرات مجهزة بأفضل و أحدث التجهيزات العلمية، والمرافق الرياضية و الملاعب و عيادة طبية بكادر مختص.