دعا المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الدولي "الإعلام والتواصل الإنمائي.. الأدوار في خدمة التنمية" مساء أمس الأول بمدينة إفران المغربية على مدى يومين، إلى رسم خارطة طريق جديدة للإعلام الإنمائي لمواكبة الأزمات الاقتصادية العالمية في أعقاب جائحة كورونا وتداعيات الصراعات في المناطق الملتهبة حول العالم.
وأوصى المؤتمر الذي نُظمه مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بالشراكة مع الأكاديمية الدولية لتنمية الإعلام والاتصال، والجماعة الترابية بإفران (المجلس البلدي)، بتكثيف مقررات الإعلام التنموي في برامج المعاهد الإعلامية لإعداد الكوادر المتخصصة في مجالات الإعلام الإنمائي، ودعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والمعاهد الإعلامية.
وأوصى المؤتمر الذي شهد مشاركة كل من منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ووكالة بيت مال القدس الشريف، بالنهوض بالإعلام الإنمائي بصفته قطاعاً منتجاً للمعرفة، وتعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات العمومية العاملة في مجال التنمية والمؤسسات الإعلامية.
ودعا المؤتمر الذي شارك فيه باحثون وخبراء وإعلاميون من كل من المغرب واليمن وموريتانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت وسلطنة عمان، إلى تنظيم أنشطة تكوينية لإكساب الإعلاميين والفاعلين والباحثين مهارات إعلامية وتواصلية لتناول قضايا التنمية، وكذلك إنجاز مرصد عربي حول الإعلام والتواصل الإنمائي، وإجراء بحوث علمية للوقوف على مدى مساهمة الإعلام في تحقيق الأهداف التنموية.
كما حث المؤتمر المؤسسات الوطنية والمنظمات الإنمائية على توسيع علاقتها مع وسائل الإعلام في تعزيز الوعي بقضايا التنمية، وكذلك دعوة المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى المساهمة في نشر الوعي المجتمعي بأهمية القضايا التنموية.
وأشاد المؤتمر، بالتجربة التنموية المغربية، داعيا المؤسسات الإعلامية والتواصلية إلى تكثيف مساحة التغطية والنشر للمخططات التنموية والقيام بالدور المنوط بها في إيصال المعلومة للمجتمع
وسعى المؤتمر من خلال مناقشاته إلى تعزيز الصلات المهنية بين الأقسام المكلفة بالإعلام والاتصال في المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية المانحة، وإكساب الإعلاميين مهارات الإعلام الإنمائي.
وتناول المتدخلون دور المراكز الإعلامية للمنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذا دور مشاريع التربية والعلوم والثقافة في التنمية المستدامة، والإعلام والتواصل والتنمية، والإعلام والتواصل المؤسساتي، والمحتوى الرقمي عبر التواصل الاجتماعي وقضايا التنمية، وتسويق المحتوى الرقمي للمشاريع الإنمائية، والشراكات بين المؤسسات الإنمائية والإعلامية والمجتمع.