أثارت رواية "ميرا" غضب مجلس النواب اليوم الاربعاء، بعد الجدل الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، احتجاجا على ما ورد فيها من عبارات اعتبرت اباحية.
ورواية "ميرا" للكاتب الأردني قاسم توفيق، أعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لوزارة الثقافة العام الحالي، ضمن غلاف يحمل شعار وزارة الثقافة الأردنية.
مجلس النواب قرر إحالة موضوع الرواية إلى لجنة التوجيه الوطني في مجلس النواب، للتباحث في الأمر.
وكان النائب ينال الفريحات أصر في مستهل الجلسة اليوم الاربعاء والمخصصة لاستكمال انتخاب لجان النواب، على الحديث عن موضوع الرواية، مؤكدا أنه لا بد من الحديث عما أشغل الرأي العام الأردني.
وقال فريحات إن الرواية تمس المنظومة القيمية والاخلاقية والدينية للمجتمع الأردني، ونشرت في برنامج مكتبة الأسرة الأردنية، إلا أنها تسيء للأسرة والقيم الأخلاقية الأردنية.
واحتج فريحات على تبرير وزارة الثقافة، وسحبها للرواية مراعاة لمشاعر الأردنيين دون الاقرار بوجود مشكلة في الرواية.
واعتبر نشر مثل هذه الرواية مخدرات ومفسدات أخلاقية أخطر من المخدرات التي يضحي رجال الأمن العام بأرواحهم لحماية شبابنا منها.
وطالب فريحات بمحاسبة كل من اجاز طباعة وتداول الرواية، ومن اجاز وجودها في برنامج مكتبة الأسرة، وإقالة كل الموظفين المسؤولين عن نشر هذه الرواية، وعدم الاكتفاء بتشكيل اللجان.
وأكد فريحات أنه إذا أراد مجلس النواب استعادة ثقة الشارع فعليه الا يسمح بأن يكمل أمين عام الوزارة بالوكالة دوامه اليوم فيها.
من جهته النائب عمر العياصرة أثنى على ما قاله النائب فيرحات، واقترح احالة الموضوع إلى لجنة التوجيه الوطني.
وكذلك النائب خالد ابو حسان اعتبر أن عذر وزارة الثقافة "عذر اقبح من ذنب"، مؤكدا أنه لا بد من توقيف كل من له علاقة بهذه الرواية عن العمل اليوم.
رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي دعا أيضا إلى دراسة المواقع الاباحية وانتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موكلا لجنة التوجيه الوطني بدراسة الأمر.