تُعدّ الأعشاب البحريّة مصدراً جيّداً لمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، بالإضافة إلى أنها منخفضة بالسعرات الحرارية، وتعد الأعشاب البحرية إحدى أفضل المصادر الطبيعيّة لليود، ويمكن أن تختلف كمية اليود الموجودة فيها حسب نوع الأعشاب البحرية والمنطقة التي نَمت فيها، وهناك ثلاث أصناف من الأعشاب البحرية، وفي الآتي تفصيلٌ لذلك:
عشبة الكومبو: (بالإنجليزية: Kombu Kelp)؛ وتحتوي هذه العشبة على ما يصل إلى 2994 ميكروغراماً من اليود لكلّ غرامٍ واحدٍ منها، وهذا يعادل تقريباً 2000٪ من الكمية اليومية الموصى بها من هذا المعدن.
عشبة واكامي: (بالإنجليزية: Wakame)؛ وتعتمد كمية اليود فيها على مكان زراعتها، فعلى سبيل المثال تحتوي الواكامي المزروعة في آسيا على كميّاتٍ أعلى من اليود مقارنةً بالواكامي المزروعة في أستراليا ونيوزيلندا، وقد وجدت إحدى الدراسات أن متوسط كمية اليود في الأعشاب البحرية واكامي من مختلف أنحاء العالم كان 66 ميكروغراماً لكلّ غرام، أو ما يعادل 44٪ من الكمية اليومية الموصى بها.
عشبة النوري: (بالإنجليزية: Nori)، وتحتوي على نسبةٍ أقلّ من اليود مقارنةً بالأعشاب البحريّة الأخرى، إذ إنّ غراماً واحداً منها يحتوي على 16-43 ميكروغراماً من اليود، أو ما يعادل 11-29٪ من الكمية اليومية الموصى بها من هذا المعدن.
الهندباء البرية
تُعدّ الهندباء البرية (بالإنجليزية: Dandelion) من الأعشاب المفيدة التي شاع استخدامها منذ القدم، وتتميز باحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المهمة للصحة، كالكبريت، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى اليود.
ويجدر التنبيه إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسيةٍ اتجاه بعض النباتات يُحذرون من استخدام الهندباء البريّة، ومن هذه النباتات: البابونج، والمخملية (بالإنجليزية: Marigold)، وعشبة الرجيد (بالإنجليزية: Ragweed).
مصادر أخرى لليود
تُعدّ الأطعمة البحرية من أكثر المصادر الغنية باليود، ويوصى بتناول وجبتين أو ثلاثاً من المأكولات البحريّة أسبوعيّاً للحصول على زيوت السمك المفيدة، بالإضافة إلى أن تناول السمك مرتين في الأسبوع سيوفر كميّةً كافية من اليود للجسم، كما تُعدّ منتجات الألبان والبيض من المصادر الغذائيّة لليود، وفي بعض الحالات قد تكون المكملات الغذائية ضروريّة، وذلك إذا لم يستطع الشخص الحصول على كميّةٍ كافيةٍ من اليود عن طريق الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنّ قرصاً من الفيتامينات المتعددة يوفر 100-150 ميكروغراماً من اليود.
ولمعرفة المزيد من المصادر الغنية باليود يمكنك قراءة مقال أين يوجد عنصر اليود في الطعام.
لمحة عامة حول اليود
يُعدّ اليود (بالإنجليزية: Iodine) أحد العناصر الشحيحة (بالإنجليزية: Trace element) المهمّة لجسم الإنسان، فهو أساسيٌّ لهرمونات الغدة الدرقيّة المهمّة لتنظيم العديد من التفاعلات الكيميائيّة الحيويّة للجسم، كالتفاعلات اللازمة لتصنيع البروتينات، ونشاط الإنزيمات، بالإضافة إلى أنّ هذه الهرمونات تؤثر في عمليّات الأيض، ونموّ الجهاز العصبيّ والهيكليّ عند الأجنّة والرُّضّع، وتجدر الإشارة إلى أنّ اليود يتوفر بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض أنواع الطعمة، ويُضاف إلى بعضها الآخر، ويحتاج البالغون بشكلٍ عام إلى استهلاك 0.14 مليغرام من اليود في اليوم، ويمكن القول إنّ معظم الأشخاص يستطيعون استهلاك هذه الكميّة عند استهلاكهم نظاماً غذائيّاً متوازناً ومتنوعاً.