ناقشت اللجنة المالية النيابية، خلال اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة النائب الدكتور نمر السليحات، موازنة وزارة الثقافة ودائرة المكتبة الوطنية التابعة لها، في إطار مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2023 بحضور وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وأمين عام الوزارة هزاع البراري، ومدير عام دائرة المكتبة الدكتور نضال العياصرة، وعدد من المدراء المعنيين في الوزارة.
وأكد رئيس اللجنة النائب الدكتور السليحات، خلال الاجتماع، أهمية الثقافة ودورها في النهوض بالوعي وتنمية الروح المعرفية والفكرية والإبداع لدى الأفراد والمجتمعات، داعيا إلى إطلاع اللجنة على أهداف الوزارة وخططها وإنجازاتها في نشر الوعي والمعارف، وما يتعلق بمكتبة الأسرة وواقع مشروع المكتبة الرقمية، والفعاليات الثقافية، والمشروعات التي تعنى بالطفل والتراث والمدن الأردنية، وواقع المهرجانات.
وقالت النجار، من جهتها، إن الوزارة من أهم المحركات فيما يتعلق بمشروع التنمية الوطني الأردني بالمعنى الشمولي للكلمة، لافتة إلى أن الوزارة لا تعمل بعزلة عن الوزارات والمؤسسات الوطنية الأخرى، وذلك ضمن القيم الوطنية الأردنية.
وأضافت أن الوزارة وضمن توجهها تعمل كذلك في قلب التحديث الاقتصادي الشمولي وتحسين نوعية الحياة، وبالتشاركية والتكامل مع مختلف الوزارات، كما أنها لا تعمل بعزلة عن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشارت إلى ما تقوم به الوزارة من شراكات مع مختلف الجمعيات والهيئات الثقافية في جميع أنحاء المملكة وفق رؤية تتمثل بأن الوزارة محرك رئيس للتحول المطلوب بالسنوات المقبلة، وتستند إلى سردية وطنية ضمن عمل تشاركي وتمكين لمختلف مديريات الثقافة في كل المحافظات بحيث يتفاعل مع المجتمع المدني والفعاليات المحلية.
واستعرضت النجار، مشروعات الوزارة لا سيما الأتمتة ومنصاتها الرقمية المختلفة ومنها "كتبا" و"موهبتي"، لافتة إلى أن الأتمتة تحتاج إلى مزيد من العمل وتعزيز البحث النوعي والكمي وتقييم الفعاليات.
ونوهت بأهمية المنصات التي تعد تغذية راجعة دائمة للوزارة، وهو ما يعد من أبرز مؤشرات وأهداف التحول الرقمي والإلكتروني.
وتحدثت النجار عن دور ومهام المكتبة الوطنية ومتحف الحياة البرلمانية والمركز الثقافي الملكي، مشيرة إلى أن الوزارة رغم خطط عملها المستقبلية إلا أنها تتفهم تحديات الموازنة، وتعمل على التكيف ضمن خطط تتأسس على العمل النوعي والجدي.
كما استعرضت أبرز فعاليات ونشاطات وخطط الوزارة التي نفذتها ومنها احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية، ومشروعات نفذت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومشروعات نشر وترجمة، وطموحات الوزارة المستقبلية.
وأكدت وزيرة الثقافة أن هناك مشروعات كبيرة للوزارة وتحديات كثيرة تواجهها على أكثر من مستوى، وأن كل تحد هو فرصة للعمل وبناء الشراكات.
وفيما يتعلق بالمكافآت وشراء الخدمات، لفت البراري إلى دور معهد الفنون في تقديم دورات وورش ابداعية وفنية مختلفة في عمان والمحافظات تشرف عليها كفاءات تدريبية متخصصة من خارج كادر الوزارة.
وتحدث الدكتور العياصرة، من ناحيته، عن منجزات مشروع الأتمتة وأرشفة الوثائق في المكتبة الوطنية، مشيرا إلى أنها، وضمن الاحتفالات بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، قامت بأرشفة نحو 240 وثيقة من مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية وهي مستمرة في مشروعها هذا.
كما تحدث عن مشروع "مأسسة إجراءات حق الحصول على المعلومة" والدورات التي نظمتها المكتبة، مشيرا إلى أن المكتبة خرجت ما لا يقل عن 250 متدربا ومتدربة في دورات المشروع منذ انطلاقه إلى الآن.
ولفت المدير المالي في الوزارة عبد الرحمن عربيات، بدوره، إلى أن إجمالي مشروع موازنة الوزارة لعام 2023 بلغ 10.093 مليون دينار، في حين كان إجمالي المبلغ المقدر لعام 2022، يبلغ 10.794 مليون، ما يعني انخفاض إجمالي موازنة الوزارة للعام الحالي بمقدار 701 ألف دينار.
واطلعت اللجنة على أهداف الوزارة والدائرة، والمديريات والمراكز الثقافية التابعة للوزارة، حيث استفسر أعضاء اللجنة المالية النيابية عن إنجازات الوزارة خلال العام الماضي وتطلعاتها التنفيذية للعام الحالي.
وحضر الاجتماع مدير عام دائرة الموازنة العامة مجدي الشريقي