أصبح طفل بريطاني يبلغ من العمر 3 سنوات أصغر شخص ينضم إلى عضوية جمعية منسا الدولية، وهي أشهر وأقدم جمعية تضم الأفراد ذوي نسبة الذكاء المرتفعة، بعد أن علم نفسه القراءة وهو في الثانية من عمره.
وبدأ تيدي هوبز القراءة أثناء إغلاق فيروس كورونا. وبشكل مذهل، عندما كان عمره 26 شهراً فقط، كان قادراً على قراءة كتاب بطلاقة لوالديه، بيث وويل. وبعد ذلك، تعلم كيفية العد حتى 100 في لغة الماندرين.
وقالت والدته البالغة من العمر 31 عاماً: "لقد كان دائماً مهتماً بالكتب، لذلك حرصنا على أن يكون لديه الكثير منها. ولكن، خلال فترة الإغلاق، بدأ يهتم بالقراءة اهتماماً حقيقياً، وبحلول سن 26 شهراً، علّم نفسه القراءة. ثم انتقل إلى الأرقام وكان يتعلم جدول الضرب. ثم علّم نفسه أن يعد إلى 100 بلغة الماندرين".
ويمكن أن يعد الطفل المعجزة إلى 100 في ست لغات، بما في ذلك الماندرين والويلزية والفرنسية والإسبانية والألمانية. وكان والداه مرتبكين بسبب مواهبه التي لم يسمع بها من قبل عندما كان لا يزال طفلاً صغيراً، لذلك تم التواصل مع الخبراء لمطالبتهم بتقييم تيدي.
وقالت والدته: "مع تطلعه إلى بدء المدرسة، أردنا الحصول على نوع من التقييم لنعرف مستوى المهارات التي كان سيبدأ بها المدرسة. كان تيدي طفلنا الأول ولأنه وُلد عن طريق التلقيح الاصطناعي، ليس لدينا ما نقارنه به". واستمر الزوجان في البحث عن دعم لابنهما، فطلبا الإرشاد من جمعية منسا.
وكان على تيدي، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك ثلاث سنوات وسبعة أشهر، الخضوع لتقييم عبر الإنترنت لمدة ساعة مع الخبراء. وقالت الأم: "كنت قلقة بشأن قدرته على الجلوس أمام جهاز كمبيوتر محمول لمدة ساعة، لكنه أحب ذلك تماماً. ثم كشف الخبراء أن تيدي يملك معدل ذكاء يبلغ 99.5%".
وكشفت تقييمات أخرى أيضاً أنه في سن ثلاث سنوات وثمانية أشهر، كان لدى تيدي القدرة على التعرف على الحروف والكلمات بشكل مماثل لطفل يبلغ من العمر ثماني سنوات و10 أشهر.
وحصل تيدي، الذي بدأ الدراسة في سبتمبر (أيلول)، على شهادة تؤكد عضويته في منسا، مما يجعله واحداً من أصغر الأشخاص في البلاد الذين ينضمون إلى الجمعية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.