فرضت السلطات الأمريكية غرامة 10 آلاف دولار على دار للمسنين، بسبب تقصيرها في رعاية أحد نزلائها، بعدما أعلنت عن طريق الخطأ وفاة سيدة ونقلت جثتها بحقيبة دفن الموتى، ليتبين بعد ساعات أنها على قيد الحياة.
وذكرت مجلة "بيبول" الأمريكية، أمس الخميس، أن قسم المرافق الصحية التابع لإدارة التفتيش في بلدة ايوا بولاية لويزيانا الأمريكية، أجرى تحقيقا موسعا حول الحادثة، التي وقعت الشهر الماضي.
ونشرت مؤخرا نتائج التحقيق، الذي بين أن العاملين في دار "غلين أوكس" لرعاية مرضى الزهايمر المسنين، كانوا قد أعلنوا صباح يوم 3 يناير الماضي، وفاة نزيلة تبلغ من العمر 66 عاماً، فوضعوها في حقيبة مقفلة، وأرسلوها إلى مركز خدمات تجهيز الموتى في البلدة.
وبينما فك العاملون في المركز أربطة الحقيبة، لاحظوا أن المرأة تتنفس بصعوبة، وعلى الفور اتصلوا بخدمات الطوارئ، فأكد فريق المسعفين أن السيدة مازالت على قيد الحياة، ومصابة بالخرف.
توفيت لاحقا
وأفاد التقرير أن السيدة أمضت 40 دقيقة في حقيبة الجثث وكان تحاول جاهدة التنفس، وبعد اكتشاف أنها مازالت على قيد الحياة، تم نقلها مجددا إلى دار الرعاية، إلا أنها توفيت وسط عائلتها في 5 يناير الماضي.
وعن إعلان وفاتها بالخطأ، أورد التقرير، أن إحدى العاملات في دار الرعاية فحصت السيدة، ولم تظهر عليها علامات الحياة، إذ لم تجد نبضا ولم تكن تتنفس، فأبلغت الممرضة فورا.
وقالت الممرضة خلال التحقيقات: "كنت أتفقد هذه النزيلة كل ساعة على مدار الليل لإعطائها عقارين "لورازيبام" و"مورفين" وذلك وفق الإرشادات الصحية لحصولها على الراحة".
وأضافت الممرضة: "فحصت النزيلة ولاحظت أن جميع علاماتها الحيوية متوقفة، ولذلك أعلنت وفاتها".
فشل بضمان المعاملة الكريمة
وبسبب هذه الحادثة، اعتبرت السلطات أن دار "غلين أوكس" قد فشلت في ضمان تلقي نزلائها معاملة كريمة في نهاية حياتهم، ولذلك فرضت عليها غرامة مالية.
من جهتها، أوضحت ليزا إيستمان، المديرة التنفيذية لدار الرعاية في بيان صحفي: "انتهينا للتو من التحقيق بشأن الإعلان الخاطئ عن وفاة النزيلة، وأريد التوضيح أننا نهتم بشدة بنزلائنا، ويخضع جميع موظفينا لتدريب منتظم حتى يتمكنوا من تقديم الدعم الأفضل لرعايتهم".