يعتبر يوم الجمعة هو الإجازة الرسمية في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في معظم الدول العربية، ولكن توجد بعض المهن، التي ابتدعت يوما إجازة خاصة لها، مثل مهنة الحلاقة التي اتخذت يوم الإثنين عطلة خاصة بها، وقد كثرت الأقاويل في تحديد السبب الرئيسي لاختيار يوم الإثنين والتي نتعرف عليها في السطور التالية.
إجازة الحلاقين
أرجع البعض أن سبب اختيار يوم الإثنين إجازة للحلاقين يعود للعصر الفاطمي، حيث كان السلاطين والأمراء يفضلون الحلاقة في ذلك اليوم، لذلك كان يدعون الحلاقين إلى قصورهم، ما يتسبب في إغلاق العديد من محلات الحلاقة، ومنذ ذلك الحين، وأصبح يوم الإثنين عطلة خاصة للحلاقين.
وهناك أقاويل أخرى تشير إلى أن اختيار يوم الإثنين إجازة للحلاقين جاءت من العالم الغربي، الذي يعتبر يومي السبت والأحد إجازتهم الرسمية من كل أسبوع، ولذلك اختارت صالونات الحلاقة عطلتهم بنهاية الأسبوع حتى يتمكن العمال والطلاب من الذهاب للحلاقة.
صالون الحلاقة
وعلى غرار الدول الغربية، اختارت صالونات الحلاقة في بعض الدول العربية يوم الإثنين عطلة أسبوعية، حتى يستطيع الموظفون والعمال وكذلك الطلاب الذهاب إلى صالونات الحلاقة، بأيام إجازتهم الأسبوعية التي أغلبها يوم الجمعة أو السبت أو الأحد.
أسباب اختيار يوم الاثنين
ويعتقد البعض أن السبب في اختيار يوم الإثنين هو أن العطلة الأسبوعية للكثير من الورش هي يوم الأحد، لذلك اختار الحلاقين يوم الإثنين لتجنب خسارة الكثير من الزبائن.
وليس الحلاقون وحدهم في قضية العطل الخاصة، فبائعو الذهب أو الصاغة حالهم كذلك لكنهم يعطّلون عن العمل يوم الأحد في سوريا كما في مصر وعدة دول عربية أخرى، ولاختيار هذا اليوم سبب مختلف عن موضوع الحلاقين.
فقد جرت العادة أن يكون العاملون في مهنة الذهب والمعادن النفيسة من الديانة المسيحية، فاختاروا العطلة في يوم الأحد لما له من قدسية في ديانتهم.
وفي مصر، اعتاد الجزارون (بائعو اللحوم) على الاستراحة من العمل في يوم الثلاثاء، في حين يتخذ العاملون في مجال تصليح الأحذية من يوم الأحد عطلة لهم، وكل ذلك كان لاعتبارات قديمة حولت الموضوع إلى شبه عرف متداول بين أصحاب تلك المهن.
إذ لا يوجد سبب واضح وراء اختيار تلك الأيام بالتحديد، فكل ما يعرفه الجميع أنه عرف متداول منذ القدم، ربما يكون له أصل تاريخي، لكن أغلبهم لا يعرفه تحديداً؛ هناك فقط الأقاويل والاجتهادات.
والجدير بالذكر أن عدد كبير من أصحاب المهن أصبحوا يفتحون محلاتهم طوال أيام الأسبوع نظرا للظروف المعيشية في الوقت الحالي وارتفاع الأسعار وتسارع نمط الحياة الذي يفرض عليهم ضرورة التواجد بشكل مستمر لضمان الصمود بين المنافسين.
كذلك رغم صمود هذه العادات لوقت طويل إلا أنها بدأت تتغير، مع تسارع نمط الحياة وسعي موفري الخدمات بكافة أشكالها إلى توفيرها على مدار الأسبوع.