فى إطار أنشطة الموسم الثقافي لجامعة الإسكندرية، للعام الجامعي ٢٠٢٣/٢٠٢٢، افتتح الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، ظهر اليوم الخميس الموافق ٢٠٢٣/٢/١٦، اولى ندوات الموسم بكلية الحقوق تحت عنوان "مصر..... الدور والمستقبل" تحدث خلالها الدكتور مصطفى الفقى الكاتب والمفكر والسياسي البارز ورئيس مكتبة الإسكندرية السابق، عن دور مصر والمستقبل في القضايا المعاصرة ورؤيته للمستقبل وذلك بحضور الدكتور محمد الفقى عميد كلية الحقوق، والدكتور محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والدكتورة هند حنفى رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ ولفيف من أساتذة الفكر والثقافة بالمجتمع السكندرى.
وفى كلمته رحب الدكتور عبد العزيز قنصوه بالدكتور مصطفى الفقى مؤكداً أنه يعد قيمة وقامة للمجتمع المصري والمنطقة العربية باعتباره شاهدا على كثير من الأحداث التى مرت بها مصر خلال تاريخها المعاصر، ومؤكداً أن شهادته وتحليله للماضى يعطى رؤى للمستقبل، لاسيما فى هذه المناسبات التى يتواجد فيها أبناؤنا الطلاب الذين تحرص الجامعة على تواجدهم فى كافة الفاعليات لأنهم يحملون أمانة الغد ومستقبل وأمل مصر.
ومن جانبه رحب الدكتور محمد الفقى عميد كلية الحقوق بالدكتور مصطفى الفقى فى رحاب كلية الحقوق العريقة مؤكداً أن الكلية درجت على أن تكون ندوات موسمها الثقافي منبرآ للحديث عن العديد من القضايا المجتمعية والأحداث الجارية على الساحتين الداخلية والخارجية وان اختيار عنوان الندوة يأتى انعكاسآ لدور مصر الرائد والمؤثر فى المنطقة والعالم، وذلك في ظل التحولات العالمية التى يشهدها الوقت الراهن
وفى كلمته أكد الدكتور مصطفى الفقى أن مصر دولة محورية على المستوى العالمي وأن وموقعها الجغرافي وتاريخها لعبا دوراً كبيراً في تشكيل الهوية المصرية، مشيراً أن العالم مر مؤخراً بأحداث صعبة فى ظل الأزمات الأخيرة، لافتاً أننا الآن فى فترة مفصلية، ومؤكداً أن مصر فى أيدى أمينة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث استطاعت القيادة السياسية أن تدير الملفات الداخلية والخارجية بكل احترافية، وقال أن مصر تراكمت عليها جميع الحضارات والثقافات والديانات، التى ساهمت في تعدد أبعاد الشخصية المصرية العربية والإسلامية والإفريقية والبحر متوسطية والشرق أوسطية، كما حظيت مصر بكل عناصر القوى الناعمة الثقافية والفنية والأدبية والفكرية، بجانب قدرتها العبقرية على استيعاب التوجهات المختلفة الجديدة واحتضان الأفكار الكبرى التى غزت العالم على مر العصور، وأوضح سيادته أن احداث ثورة يوليو عام ١٩٥٢ أدت إلى تغيير وجه مصر سياسيًا وثقافيًا تتشابه كثيراً مع ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وأكد د. الفقى أن مصر استطاعت استعادة مواردها الصناعية والزراعية والسياحية خلال السنوات القليلة الماضية
وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية في الدولة المصرية وارتباط ذلك بمستقبلها بعد أن جرى في عهود سابقة تجريف العديد من مصادر قواها الناعمة ومواردها البشرية بل والطبيعية أيضا، وقد فتح د. الفقى فى نهاية الندوة حوارا مفتوحاً مع الشباب حول رؤية مصر نحو المستقبل في ظل التواجد المصرى الإقليمى والدولي، وما تلعبه مصر من دور استراتيجي مهم في المنطقة العربية والشرق الأوسط.