لم تهنأ بكتبها المدرسية، فرحلت غير مودعة مخلفة وراءها الذكريات، وكتبها التي ما زالت تنتظر عودتها المستحيلة، حيث اختطفها الموت في حادث سير مروع في منطقة ناعور بالعاصمة عمان.
الطالبة ريما سالم عبود السواعير من الصف التاسع، لقيت حتفها في حادث دعس الاثنين، على وقع صدمة عائلتها وصديقاتها اللواتي يستذكرونها بحسرة، إذ لم يشفع الموت لعمرها فكان اللحد إليها أقرب من تحقيق طموحها البريء.
توشح الصفحات بالسواد
وتوشحت صفحات على "فيسبوك" بالسواد، وانهالت التعليقات على خبر وفاتها، إذ دعا أردنيون أن يلهم عائلتها الصبر والسلوان لفقدان فلذة كبدهم.
ونعت عطوفة مدير التربية والتعليم للواء ناعور خولة البداينة، من جهتها الطالبة التي كانت تتلقى تعليمها في مدرسة أم البساتين الثانوية للبنات.
وقالت البداينة عبر منشور على "فيسبوك" رحمها الله رحمة واسعة وأدخلها فسيح جناته وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وحسن العزاء وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وكانت مديرية الدفاع المدني أعلنت في وقت سابق الثلاثاء وفاة بحادث دعس في منطقة ناعور بعد تدهور مركبة ما أسفر عنها دعس فتاتين، أدى إلى وفاة إحداهن وإصابة الأخرى إصابة بالغة.
وما تزال حوادث السير تحصد أرواح الأبرياء، أمام مطالبات بوضع حد للكابوس الذي بات يؤرق الأردنيين.