يدور في أروقة مجلس النواب تحركات بالخفاء بهدف إفشال المنظومة ومحاولات لطمس الحقيقة بعد نجاح الرئيس أحمد الصفدي في إدارة الملف وتفعيل الدور الحقيقي للمجلس، من خلال تحالفات لأهداف شخصية بحتة، باستثمار بعض الهفوات وإخراجها عن سياقها الحقيقي.
محاولات افساد التوليفة المميزة للمكتب الدائم باءت بالفشل، بعد النجاح بالعمل ضمن آلية عمل ايجابية حصدت اهتمامًا نيابيًا كبيرًا للغاية، ولمس فروقات كبيرة بين المرحلة الحالية وحقبات أخرى، فقد خلالها المجلس " الدسم" النيابي الحقيقي وعاصر تغول الحكومات المتعاقبة على أعماله.
وفشلت جميع المحاولات السابقة في إضعاف المجلس في ظل الثقة الكاملة التي حصدها الصفدي، لكن بعض الإرهاصات والمنغصات تعمل ضمن ماكينة النقد السلبي لاغتيال النجاح والانتقاص منه، بعد اخفاقهم في رهان فشل الصفدي في إدارة المجلس.
ويتطلب العمل النيابي حاليًا وضع المصالح الشخصية بعيدًا عن المصلحة العامة، والدخول في سباق إعادة الثقة الشعبية للسلطة التشريعية، والنظر بعيدًا لأهمية المرحلة الحالية وما تحمله من تداعيات اقتصادية صعبة وارتفاع أزمة أرقام البطالة وانعكاساتها على نسب الفقر، وعدم التكاتف مع شخصيات تبحث فقط على تحميل المجلس الاخفاقات المتتالية والهروب من الحقيقة والمسؤولية.
نجاح الصفدي ومعاوينه بالمكتب الدائم ضمن المرحلة الحالية يعني نجاح المنظومة بالكامل، والمجلس يمضي بالطريق الصحيح، وهذا يحتاج إلى أدوات مساعدة لا تحديات جديدة.