علقت وزارة الإعلام الكويتية على قرار منصة "شاهد" بحذف مسلسل "الجابرية الرحلة 422" الذي أثار بلبلة كبيرة في البلاد، لتسليطه الضوء على قضية اختطاف طائرة الجابرية الكويتية عام 1988.
كما جاء الجدل بين الكويتيين عبر مواقع التواصل بعد اتهام العمل بتقليد شخصية الحكام بشكل خاطئ والتعدي على رموز الدولة.
وقالت الوزارة في بيانها، الذي نشرته عبر موقع تويتر: "ثمنت وزارة الإعلام الخميس تجاوب المسؤولين في إحدى المنصات الخليجية مع مطالباتها بإلغاء عرض أحد الأعمال الدرامية المعروضة فيها والذي يعتبر إساءة لرموز الكويت ومواطنيها".
وأكدت أن "مثل هذا التجاوب يعكس متانة العلاقات الخليجية المتأصلة وحجم التعاون والتفاهم بين المسؤولين القائمين على المؤسسات الإعلامية في دول الخليج، مبينة سعيها الداعم إلى "تعزيز التعاون المشترك بين هذه المؤسسات بما يعود بالنفع على بلداننا ومواطنينا على كافة الأصعدة".
وشددت على "ضرورة التزام المنتجين للأعمال الإعلامية باللوائح والنظم والقوانين المنصوص عليها في الدولة التي تتحدث عنها قصة العمل أو ينتج فيها العمل واضعين نصب أعينهم سلامة وحدتنا الخليجية واحترام سيادة الدول الأعضاء".
وقبل ذلك؛ رفضت وزارة الإعلام في الكويت التعرض لأي من مكونات المجتمع الكويتي من رموز ومواطنين مقيمين في أي عمل إعلامي لأي غرض كان.
وأضافت في بيان لها: "تعرب الوزارة عن استيائها مما جاء في أحد الأعمال الدرامية المعروضة على إحدى المنصات الخليجية والذي تم خلاله التطرق إلى رموز الدولة ومواطنيها مبينة أن مثل هذه الأعمال مرفوضة شكلاً ومضموناً".
وأوضحت أنها تواصلت مع كافة المسؤولين في الجهات المعنية لإبداء "الاستياء من العمل" والتأكيد على "ضرورة إيقاف بثه على المنصة" عملًا بالموقف الخليجي والمواثيق المشتركة في هذا الخصوص.
وأشارت إلى أنها "بدأت في الإجراءات القانونية تجاه طاقم العمل الكويتي المشاركين في المسلسل".
قصة حادثة "الجابرية"
وتعود قصة "الجابرية" إلى تاريخ الخامس من أبريل من العام 1988، عندما خطف مسلحون طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الكويتية، أثناء قدومها من بانكوك إلى العاصمة الكويت قبل أن تغير وجهتها إلى مدينة مشهد بإيران ثم قبرص فالجزائر.
وطالب الخاطفون وقتها بإطلاق سراح 17 مدانا، حكم على بعضهم بالإعدام، بسبب مشاركتهم أو إشرافهم على تنفيذ هجمات إرهابية استهدفت سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت في العام 1983.
وتم اختطاف الطائرة، التي كان على متنها 113 راكباً من ضمنهم الطاقم الجوي مدة 16 يوماً، وجرى خلالها قتل اثنين من الرهائن يحملان الجنسية الكويتية.