الكستناء، أو الكستانية (أبو فروة chestnut) عبارة عن مجموعة من ثماني أو تسع أشجار وشجيرات تنتمي إلى نفس عائلة أشجار البلوط والزان. تنتج أشجار الكستناء هذه ثمارا صالحة للأكل، يُشار إليه عادة باسم الكستناء، وهي من المكسرات النشوية، مما يميزها عن المكسرات الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الزيت والدهون، والذي يتم استهلاكها في جميع أنحاء العالم.
يتوزع الموطن الأصلي للكستناء بين عدة مناطق حول العالم في أوروبا، وآسيا، وأميركا الشمالية، ولها أسماء شائعة، مثل: أبو فروة، والقسطل، والشاهبلوط، تعد أصنافها المحمصة الأكثر شيوعا، لكن يمكن استهلاكها مطهوة على البخار أو مسلوقة أو مقلية، كما يمكن استخدام دقيقها لتحضير المخبوزات والحلويات، وعلى الرغم من ذلك يُحذر الأفراد الذين يعانون حساسية من المكسرات، من استهلاك الكستناء التي يمكن أن تترك آثارا تحسسية لديهم، أما ما يميزها فقيمتها الغذائية وطعمها الحلو وسهولة إضافتها للأطباق لكونها لينة بعد الطهو أو التحميص، ومن ناحية أخرى تتوفر بعدة أنواع مختلفة كالكستناء الأميركية والكستناء الإسبانية والكستناء الصينية والكستناء اليابانية أو الكورية.
هناك نوع من الكستناء يسمى كستناء الحصان (Horse chestnut)والتي يتم الحصول عليها من شجر يتبع جنس القندلية (Aesculus) التي تنتج مواد سامة، وتُعد ثمارها غير قابلة للأكل، وتُزرع هذه الشجرة للزينة في الولايات المتحدة.
المكسرات.. ثروة غذائية لا تتجاهلها
محتوى الكستناء من العناصر الغذائيّة
تحتوي الكستناء على عددٍ من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان، ومن أهم هذه العناصر ما يأتي:
الألياف: تُعد الكستناء مصدراً جيداً للألياف الغذائية التي تساعد على تخفيض نسب الكوليسترول في الدم، وذلك من خلال تقليل كمية الكوليسترول التي تمتصها الأمعاء.
الأحماض الدهنية: تحتوي الكستناء على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، مثل: حمض الأولييك (Oleic acid)، وحمض البالميتولييك (Palmitoleic acids).
الفولات: يُعد حمض الفوليك مهماً لتشكيل خلايا الدم الحمراء، كما يدخل في تصنيع الحمض النووي الصبغي (DNA)
فيتامين ج: يُعد فيتامين ج مهماً لبناء الأسنان، والعظام، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنه من مضادات الأكسدة القوية، وبالتالي يُساعد على تقليل الضرر الناجم عن الجذور الحرة.
المعادن: تُعد الكستناء مصدراً مهماً للمعادن مثل المغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد، والمنغنيز، والفسفور، والزنك، والبوتاسيوم الذي يساعد على عكس تأثير الصويوم الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يخفض من مستوياته، بالإضافة إلى أنه يُقلل معدل ضربات القلب، ويساعد الحديد على الحماية من الإصابة بفقر الدم، بالإضافة إلى ذلك فيُعد كل من المغنيسيوم والفسفور من العناصر المهمة لنمو العظام.
الكربوهيدرات: تحتوي الكستناء على كمية كبيرة من الكربوهيدرات، التي تُعد مهمة لاحتياجات الجسم من الطاقة على المدى القصير والطويل، بالإضافة إلى أنها تساعد الجهاز العصبي على أداء وظائفه، إذ يعتمد الدماغ على الجلوكوز كمصدرٍ للطاقة.
البروتين: تُعد الكستناء الصينية مصدراً مهماً للبروتين النباتي في النظام الغذائي.