يصادف اليوم الأربعاء الثامن من آذار يوم المرأة العالمي ، وبهذه المناسبة ، دعونا نرفع بطاقة تقدير وإكبار للنشميات الأردنيات في مختلف مواقعهن ، في المدن والقرى والبوادي والمخيمات ، نحيي فيهن عزمهن وإصرارهن على العمل ، فقد بلغت النشمية الأردنية مراكز متقدمة في الدولة الأردنية الحديثة ، وعلى مختلف الأصعدة وشتى الميادين ، وحققت إنجازات ومكاسب كثيرة في العديد من المجالات ، كما وأنها قد أخذت تنطلق إلى آفاق واسعة ورحبة في العمل الدؤوب ، خدمة لقضايا وطنها وأمتها ، وباتت تمتلك تاريخاً حافلاً بالانجازات والإسهامات ، بفضل جهودها المتواصلة لإثبات ذاتها ، فساهمت بالنهوض بالوطن والمواطن والمجتمع بأسره ، وتمكنت من امتلاك الكثير من المقومات القيادية التي جعلتها شريكا فعالا ومؤثرا في المجتمع ، بالإضافة إلى قدرتها المتميزة على تبوؤ أعلى المناصب ، فهي اليوم وزيرة وقاضية ونائبه ، مع احتفاظها بدورها الطبيعي ومهمتها الأولى في رعاية الأسرة .
ان الدور الكبير الذي تحظى به المرأة الاردنية نتيجة للرؤية الوطنية الاستراتيجية المتكاملة ، جعلتها تحقق حضوراً ملموساً وجدياً في مختلف الظروف التي مر بها الاردن على الصعيدين السياسي والاجتماعي ، وأثبتت بالفعل قدرتها على مواجهة التحديات ، وتمكنت بعزيمتها القوية اقتحام أبواب المشاركة الفاعلة للقيام بدورها في عملية التنمية والبناء ، وامتلاكها لمساحات كافية للتعبير عن الرأي والانتقاد البنّاء الهادف ، ودخولها في المعترك السياسي والديمقراطي ، كما وأنها الأكثر ملامسة لهموم المجتمع ، فاستطاعت أن تجد لها مكاناً في المجال الاجتماعي ، فقد تمكنت من إثبات كفاءتها وجدارتها في المناصب القيادية التي تقلدتها ، وهي أيضا القادرة على طرح أفضل الحلول التنظيمية والمناسبة لها ، وهذا الأمر بحاجة إلى وقفة حقيقية خصوصا أن المرأة الأردنية مثقفة ولها تجربة تعليمية طويلة ، فنراها سيدة مال وأعمال وطبيبة ومهندسة وتربوية ومصرفية و....
نشمياتنا الأردنيات وفي سعيهن وباستمرار إلى الإبداع في أيه مهمة تناط بهن مهما كانت معقدة ، اثبتن انهن على قدر المسؤولية ، كما ولا يتحرجن من القبول بأي عمل شريف ، ولا يقتصر ذلك على المرأة العاملة فقط ، بل يمتد إلى ربة البيت التي تتجه إلى إتباع أساليب مختلفة لتطور ذاتها وفي مختلف جوانب حياتها ، لتكون عنصرا فاعلا في مجتمعنا ، مكملةً لنسيجنا الاجتماعي المتآلف بشكل يمكنها من أداء رسالتها في الحياة ، باذله كل جهد لتكون بعيدة عن العنف والاضطهاد الذي يأسر أغلب المجتمعات النسائية وخاصة العربية منها ، بل وتسعى إلى تثقيف نفسها بقدر الإمكان لتكتسب مهارات التعامل المميز مع الآخرين بكل جرأة وموضوعية وبأسلوب حضاري لتثبت للجميع أن المرأة الأردنية راقية ، مبدعة على الأصعدة كافة .
لا بد لنا في هذه المناسبة أن نثمن دور اتحاد المرأة الأردنية والأخوات الناشطات اللواتي يعملن بكل همة ومسؤولية لرفعة شأن المرأة الأردنية على مختلف الأصعدة وعلى كافة المحافل الميادين المحلية والدولية وذلك .
واخيراً نتقدم بالتهنئة مرة اخرى كل نشمية أردنية التي هي مبعث فخرنا .. وهي نصف المجتمع فكيف وهي تلد النصف الآخر منه .. فهي فعلا كل المجتمع ..