الثقة وما أدراك ما الثقة ، بعد أن كانت الثقة عنوان الوفاء والإخلاص بين أفراد المجتمع بكافة أطيافه من أصدقاء وزملاء وجيران ورفقاء وأفراد الأسرة الواحدة والعائلة والعشيرة والقبيلة والحكومات والشعوب ..
للأسف باتت الثقة عملة نادرة هذه الأيام بين كل أطياف المجتمع أيضاً ، هل الإبتعاد عن الدين أم هي المصالح الخاصة أم الظروف الإقتصادية الصعبة للمواطنين من جعلت الثقة تتبخر وربما تتلاشى وتصبح من الماضي القريب البعيد ، إلا من رحم ربي وهم فئة قليلة لا زالت متمسكة بالوعد والعهد في هذا الزمان الأغبر التي أصبحت فيه العهود والوعود مجرد أوهام وحلف أيمان بعيدة كل البعد عن الصدق والإيمان ، لذلك ترى الأغلبية العظمى أن الثقة في هذه الأيام مثل لوح الزجاج إذا انشرخ أو انكسر لن يعود كما كان مهما حاولنا تجميله أو إصلاحه ، وفي الختام أسأل الله تعالى لي ولكم العفو والعافية في الدنيا والآخرة .