كنا ولازلنا نحلم ..باعلامٍ وطنيٍ مهنيٍ رزين.....يؤمن بهذا الوطن .. ويحميه...ولايفت في عضده ..وما أحوجنا اليوم ..وفي ظل مثل هذه الظروف..إلى أقلامٍ وطنيةٍ نظيفةٍ .وواعية...لاتنكأ جراحات الأردنيين ...ولاتعتاش على صبرهم واوجاعهم ومعاناتهم...فمن قال... أن الأردنيين ..أبناء هذا الوطن العزيز ...باديةً وريفاً ومخيمات..يعيشون في بحبوحة من العيش الرغيد...ومن قال ..أنهم لا يقرأون الواقع ...ولايعلمون بأن هذا الوطن الغالي ..يمر في ظروف ٍ سياسبةٍ واقتصاديةٍ بالغة التعقيد ..وغير مسبوقة...وأنه قد خُلق في عين العاصفة ...وأنه .وطناً.مُستهدفاً
قيادةً وشعباً ودوراً.
ولا ادري ..ما الذي يدفع مواقع إعلامية ..وإعلاميون ..نحسبهم جميعاً للوطن ومع الوطن ....ليصبوا جام غضبهم على النهج النبيل والجاد والصريح لحكومة الدكتور بشر الخصاونة .. فيتعامون ..عن سبق قصدٍ وإصرار...عن كل ما أنجزته وتنجزه على الأرض... فتراهم...تارة يتهمون رئيس هذه الحكومة ...ووزرائه المحترمين زوراً وبهتاناً..بالهروب من مسؤولياتهم ..وتارة أخرى ينعتونهم بالمراوغة في اتخاذ القرارات أو العجز عن اتخاذها ...
وقد بدا واضحاً وجلياً ..أن أقلاماً بعينها ...وموقعاً إعلامياً كنا نحسبه ضليعاً ..قد مارسوا دوراً تحريضياً مباشراً وغير مباشر على هذه الحكومة ..داعين إلى الإطاحة بها ...ومذكرين باحتجاجات شعبية سابقة ....ولعل مثل هذه الدعوات ..وهذه الإشارات غير البريئة...لاتاتي أبداً في سياق النقد الوطني البناء المحترم ...ولاتعكس إطلاقاً رسالة الإعلام المهني ..الذي يؤمن إيماناً مطلقاً بالمسؤولية الوطنية ...ومن المهم هنا أن نُذكر اولئك السياسيين الطامحين ..والذين يقفون وراء كل ذلك...بأن اسرتنا الأردنية الواحدة ...وبكل أطيافها ...أحوج ما تكون اليوم إلى أن نتحمل جميعاً مسؤوليتنا الوطنية ..بكل مرؤة وشرف وأمانة ..وان لاندع فيما بيننا موضعاً لمتخاذلٍ أو حاقدٍ أو متآمر.