بقلم رئيس شؤون المرأة للمتقاعدات العسكريات مقدم متقاعدة عطاف الشوبكي
يوم سجل بقلم لن تمحوه مرور السنين انه يوم 31 اذار لنعود بساعة الزمن ل 21 اذار 1968 يوم النصر لنا والهزيمة لاسرائيل التي جمعت قوتها من عتاد واسلحة وجنود واليات لتعتقد انها ستنتصر لتجد امامها اسود الارض صقور السماء نشاما صناديد يتحركون كالفراش بخفة ويتصدونه بصدورهم وبايديهم وباسلحتهم للعدو الغاشم ولتستمر المعركة فقط لساعات وليقهر جيش اسرائيل على يد جيش ما اعتاد الهزيمة ولن يقبلها ولم يستلم ولن يكون الاستسلام مبتغاه فاما النصر واما الشهاده فلترخص الدماء والاجساد لارض اردننا ولتصعد الروح لرب السماء بجنة عرضها السماء والارض روحا زكيه تعبق نسائم رائحتها كالمسك والعنبر لاجل الوطن ولاجلنا فالوطن هو البيت وهو الامن ومنه الامان ...
بمعركة الكرامة الخالده التي انتصر بها نشاما جيشنا الاردني ابناء الاردن الاحرار فالراس قاسية صلبه امام من يريدون تكسيرها وهيهات هيهات لهم ان يستطيعون فالراس مكانها بالاعلى عاليه كعلو الشمس لن يصل لها الا ويحترق بنارها ...
بمعركة الكرامة على ارض الكرامة شهدت ارض الغور معركة استمرت لساعات حامية بلهيب نيراننا لنقهر من ارادو هزيمتا ليعودو يجرون ذيل الهزيمة والخيبة فالنصر من عند الله وبعزيمتنا ...
ولن نهمل بان الفضل بعد الله للام التي ربتنا على الرجوله والكرامه والشرف وبان الوطن نفتديه بالروح والجسد فالام مدرسة ان اعددتها اعددت جيلا طيب الاعراق ... نتعلم من الصغر بان الوطن هو الخط الاحمر الذي لا يجب تجاوزه واهماله وبان الام هي الامن ورمز الامان بعد الله فلا تعلم بدونها ولا قوه ورفعة شان بغيابها فهي من علمتنا بان الوطن يفتدا بالروح والجسد والمال ليبقى الوطن وليبقى اهلنا دائما بخير ...
تعلمنا ثلاث كلمات حفرت بالقلب وسقيت من دمنا وتشعبت بالشرايين الله الوطن الملك ...
وكل عام ووطنا بخير وكرامتنا ترفرف عاليا" وامهاتنا بالف خير ومن رحلن للرفيق الاعلى لهن الرحمه والمغفره ...