قال المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي/ مُعد ومؤلف موسوعة عمَّان أيام زمان أنّ معظم عواصم العالم القديم قد بُنيت بجانب الأنهار، وعمَّان لم تشُذ عن هذه القاعدة، فقد بُنيت على ضفاف سيل عمَّان أو (نهر عمَّان)... وأضاف العرموطي أنه بعد أن التقى بعدد من رجالات الرّعيل الأول، وأبناء المؤسِّسين في العاصمة عمَّان أجمعوا بآرائهم على أنّ سيل عمَّان كان من أهم معالم عمَّان وأجمل شيء فيها.
... علماً بأنه بعد عام 1970م، قامت أمانة العاصمة عمَّان بإنشاء شارع سقف السيل، والاسم الرسمي لهذا الشارع هو (شارع قريش)، لذلك بعد أن تم سقف السيل... وبسبب الشفط الجائر للمياه في عمَّان كانت النتيجة أنه تم تجفيف السيل، ففقدنا أجمل شيء في عمَّان. وهو مطبوع في ذاكرة العمّانيين والأردنيين حتى الآن، ويُعتبر رُكنًا أساسيًّا من تاريخ العاصمة... ولا يزال العمَّانيون القُدامى يتذكرون ويتحسَّرون على هذا النهر الجميل، ويتذكرون بألم ذكرياتهم على سيل عمَّان.
... وبعد أن تم تجفيف سيل عمَّان، وبعد أن أصبح ذلك أمراً واقعاً، فقد وجَّه المؤرخ عمر العرموطي/ مُعِد ومؤلف موسوعة عمَّان أيام زمان اقتراحاً لمعالي أمين عمَّان د. يوسف الشواربة من أجل إقامة شاشة تلفزيونية ضخمة عند حديقة النخيل، ومحطة الباص السريع، التي تقع بعد مباني أمانة عمَّان الكبرى في منطقة راس العين، وأمام – طلعة المصدار – في بداية شارع سقف السيل "شارع قريش" حيث كان مجرى سيل عمَّان هناك أيّام زمان... وبناءً على هذا الاقتراح من المؤرخ العرموطي يتم عرض (بانوراما سيل عمَّان) على هذه الشاشة الضخمة، بحيث يتم عرض فيلم فيديو بالصوت والصورة عن سيل عمَّان، ومجرى السيل، والمزارع، والأحياء، التي كانت تقع على ضفاف السيل أيَّام زمان.
... ويعتقد المؤرخ العرموطي بأنّ هذا المشروع المُقترح – بانوراما سيل عمَّان – من المشاريع الضرورية التي ننتظر من أمانة عمَّان بأن تقوم بتنفيذها من أجل المُحافظة على تُراث وتاريخ العاصمة، بما أن سيل عمَّان كان أهم معلم من معالم عمَّان، وهو لا يزال مطبوعًا في ذاكرة العمَّانين. إِضافة لذلك فإن هذه البانوراما _بانوراما سيل عمَّان_ ستعود بالفائدة على السُّيّاح الأجانب، وطلبة المدارس، والجامعات، والمُهتمين بتاريخ وتُراث العاصمة عمَّان..... وإذا تم تنفيذ هذا المشروع (بانوراما سيل عمَّان) فإنه سيعتبر من أهم المعالم الثقافية للعاصمة عمَّان..... السؤال المطروح: هل سيلقى هذا الاقتراح قبولاً من أمانة عمَّان؟! علماً بأن عددًا كبيرًا من العمَّانيين القدامى يؤيدون هذا الاقتراح.