رعى رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات يوم أمس الأربعاء ؛ ندوة دينية بمناسبة شهر رمضان المبارك؛ والتي تحدث فيها مفتي عام المملكة سماحة الدكتور عبد الكريم الخصاونة؛ ومفتي العاصمة فضيلة الدكتور محمد الزعبي؛ وبحضور الدكتور شكري المراشده رئيس هيئة مديري جامعة جدارا ونائبي الرئيس الأستاذ الدكتور محمد الطعامنة والأستاذ الدكتور حابس الزبون وعمداء الكليات والأساتذة والإداريين وطلبة الجامعة.
ورحب عبيدات بالضيوف والحضور الكرام وقال انه يشرفني في هذا اليوم المبارك أن ارحب بسماحة الدكتور عبد الكريم الخصاونة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية واخي الدكتور شكري المراشده رئيس هيئة المديرين وفضيلة الدكتور محمد الزعبي مفتي العاصمة ونواب الرئيس والأساتذة والإداريين وطلبة الجامعة في هذه الندوة في شهر رمضان الفضيل للحديث عن فضائل هذا الشهر الكريم ورفع سوية المخزون الأيماني والروحاني لنا جميعاً؛ وبارك للجميع صيامهم وقيامهم في هذا الشهر الفضيل؛ شهر رمضان؛ شهر الخير والرحمة والمغفرة والعتق من النار؛ شهر الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام؛ شهر الأرحام وصلة الأرحام؛ شهر الصدقات والزكاة والعدل والاحسان والضمير الحي؛ هذا الشهر الفضيل الذي فيه ليلة عظيمة مباركة اجرها عند الله يعادل الف شهر وهي ليلة القدر؛ وأضاف أننا يجب ان نغتنم هذه الأيام المباركة بالطاعة والعبادة وصلة الأرحام وخدمة وطننا ومجتمعتا بكل الصدق والأمانه؛ داعيآ الله عز وجل أن يحفظ بلدنا العزيز وقائدنا جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين وشعبنا الأبي من كل سوء.
وقال سماحة الدكتور عبد الكريم الخصاونة مفتي عام المملكة: أنني سعيد بوجودي في هذا اليوم المبارك من أيام شهر رمضان الفضيل وأن ألبي دعوة أخي رئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وسعيد بوجود الأخ العزيز عطوفة الدكتور شكري المراشده رئيس هيئة المديرين بيننا؛ ونائبي الرئيس و الهيئة التدريسية والادارية وطلبة الجامعة؛ ولأتحدث اليكم عن فضائل شهر رمضان المبارك وحسن الخلق في رمضان؛ وأضاف نسمع في هذه الأيام المباركة عن عظمة الأعمال والعبادات في شهر رمضان المبارك؛ نعم صحيح إن جميع الأعمال والعبادات في شهر رمضان الفضيل اجرها مضاعف ولكنها في العشر الأواخر منه اجرها أضعاف مضاعفة؛ هذه الأيام المباركة التي فيها ليلة خير من الف شهر والتي نزل فيها القرآن الكريم على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى؛ ويقول رسولنا الكريم (إن كل عمل ابن ادم له إلا الصيام فانه لي وأنا اجزي به)؛ ويقول صلى الله عليه وسلم (من قام رمضان ايمانآ واحتسابآ غفر له ما تقدم من ذنبه) وهذا يدلل على عظمة هذا الشهر الكريم عند الله عز وجل؛ فهو شهر القرآن والرحمة والمغفرة والعتق من النار وهو شهر الأرحام واليتامى والمساكين والأرامل والصدقات والزكوات والأخلاق الحميدة؛ فهو يحثنا على الصبر ليس فقط على الجوع بل على تحمل الناس والصبر حتى على أذاهم؛ فإن شاتمك أحد أو قاتلك فلا تسخط ولا تخاصم ولا تجادل ولكن قل إني صائم؛ هذا هو خلق المسلم في رمضان الصبر والتحمل ومساعدة الضعفاء وإطعام الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام وبذل الصدقات في سبيل الله تعالى؛ ودعا الخصاونة إلى ضرورة الإجتهاد في العبادة وخصوصآ في العشر الأواخر من رمضان؛ وطلب من الناس في هذه الأيام الفضيلة الدعوة لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك؛ وأن يتحرر من أيد الغاصبين المحتلين؛ ودعا الله عز وجل أن يحفظ وطننا وقائد وطننا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين وشعبنا من كل شر وأن يديم علينا نعمة الإيمان والأمن والأمان.
كما وتحدث مفتي العاصمة الدكتور محمد الزعبي عن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل؛ وأن التجارة مع الله تعالى والعبادات والصدقات وقراءة القرآن وصلة الأرحام وإطعام الفقراء والمساكين في العشر الأواخر اجرها مضاعف عند الله عز وجل؛ وأشار إلى سرعة انقضاء أيام شهر رمضان لذا علينا استغلالها على الوجه الذي امرنا به رب العالمين بعمل الطاعات وحسن الخلق وكل عمل صالح؛ وبين أهمية العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل ودلل عليها بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (أنه إذا دخلت العشر الأواخر ايقض الرسول اهله وشد مئزره واقام ليله)؛ وتحدث الزعبي عن فضائل ليلة القدر وعظمة منزلتها عند الله تعالى؛ داعيآ الله عز وجل أن يحفظ بلدنا وقائد بلدنا وشعبنا من كل مكروه.
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين الحضور والمحاضرين؛ كما وقدم الدكتور عبيدات والدكتور المراشده الدروع التكريمية لسماحة المفتي ومفتي العاصمة تقديرآ وإعزازآ وشكراً.