بدون مقدمات أقول مباشرة هذا المقال هو دفاع عن فيصل الفايز ولا أقول ليس دفاعاً عن فيصل الفايز، لإنه من الواجب علينا ان ندافع عن هؤلاء المخلصين الشرفاء الذين خدموا العرش الهاشمي والوطن الغالي بكل إخلاص، في ظروف دقيقة وصعبة وبمنتهي الإخلاص وبكل معاني الولاء والانتماء، ومشهود لهم بأنهم كانوا الأوفياء وكانوا الاقدر على تحمل المسؤولية فيصل عاكف الفايز، هذا الرجل الشيخ هذا الوطني المخلص الذي يجمع ما بين العشائرية والسياسة ويحظى بمكانة اجتماعية مرموقة، علينا أن نحترم أمثال دولة ابو غيث نظراً لمواقفه الوطنية المخلصة، والذي لم يتلون يوماً ولم يغير من قناعاته، ولم يغير من مواقفه، على الرغم من تقلده أرفع المناصب، وكان موقفه ثابتا وراسخاً ان القيادة الهاشمية والوطن العزيز خط أحمر بالنسبة له سواء كان في موقع المسؤولية او خارج المسؤولية في الدولة نحن، للاسف البعض و عندما يصرح أي مسؤول بأن البلد في خير ويدعو الى التفاؤل بالمستقبل، نقول بان هذا المسؤول في واد والشعب في واد آخر، نلومه وتنطلق سهام النقد له على هذا التفاؤل، ولا يسلم من الأذى و التنمر، وعندما يتحدث مسؤول مثل فيصل الفايز بصراحة وشفافية ومن منطلق الحرص على الوطن وعلى وحدته الوطنيه وقوته ومنعته وقوة جبهته الداخليهة عندما يقول بان هناك مصاعب وعقبات تعترض الأردن في مسيرته، بسبب ما يتعرض له من ظروف أوضاع اقتصاديه صعبة وبسبب ما تحمله من أعباء و َتبعات بحكم مواقفه المشرفة دفاعاً عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية نقول بأن هذا الرجل يغرد خارج السرب، وانه يخلق حالة من الإحباط لدى ابناء الشعب، انا اقول انه لا يخلق حالة احباط انه يخلق حالة من الوعي والاعتراف بأنه علينا جميعاً ان نتحمل المسؤولية وان الدنيا ليست قمر ولا ربيع، علينا ان نحشد صفوفنا من اجل تقوية جبهتنا الداخلية ومن منطلق الحرص على أمن وطننا واستقراره، والتمسك بثوابته، البعض الحقيقه تناول تصريحات فيصل الفايز بكل سطحية ولم يتعمق ويدقق في مضامينها واصدر حكمه عليها من الجانب السلبي، أنا أقول بأنه لا يستطيع احد ان يزاود على مواقف فيصل الفايز ووطنيته وغيرته على المصلحة العليا وإخلاصه العرش الهاشمي والانتماء لتراب وطنه، وهو على المحك وفي معترك المسؤولية منذ نعومة اظفاره ، انا أعرف فيصل الفائز من مطلع ثمانينات القرن عندما كنت أتردد على والده معالي العم عاكف الفايز رحمه الله، عندما كان رئيساً لمجلس النواب اتردد على منزله أو على مكتبه بحكم طبيعة عملي، وعرفت أبا غيث من منذ ذلك التاريخ، ولم أشعر منذ ذلك التاريخ بانه تغير ولو للحظه وأشعر بانه على الرغم من تقلده لمناصب رفيعة ومتميزة في الدولة الأردنية ما زاده ذلك إلا قرباَ من الناس وأنا اتمنى علينا جميعا كمسؤولين سواء كنا في موقع المسؤولية عاملين أو متقاعدين علينا ان نستفيد من تجربة دولة أبو غيث كيف حصل على محبة الناس وكيف يستطيع أن يقوم بهذا التواصل المستمر مع ابناء الوطن من مختلف شرائحهم، علينا يعني ان ناخذ الدروس والعبر من هذه المسيرة، علينا أن نشجع هؤلاء المخلصين الذين يدافعون عن الوطن بكل ما يستطيعون من من قوة، عندما صرح فيصل الفايز بما صرح به هو في الحقيقة لم يهدف الى إحباط أبناء الشعب ولكنه كان صريحاً مع نفسه ومع وقيادته، و مع ابناء وطنه وأشار بصراحة الى المخاطر التي تعترضنا، ليس بهدف الإحباط او خلق حالة التشاؤم، ولكن بهدف ان نجمع الصفوف وأن تقوي الأحزاب عودها من أجل الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره، وعلى من يتناول الموضوع بسطحية أن يغوص في اعماق تصريحات فيصل الفايز ويعرف مدلولاتها، ولو كان قريباً من فكر وذهنية فيصل الفايز لما أساء التفسير، ولما ذهب بعيدا في تفسيره لما قاله فيصل الفايز، اعرف هذا الرجل عن قرب من سنوات طويلة، واعرف نواياه الطيبة، فيصل الفايز من اكثر المسؤولين في الوطن تواصلاً وأكثرهم حرصاً على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، تحيه لدوله ابو غيث وتحية لكل الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن وعلينا ان نكون صرحاء مع أنفسنا، ولا نجلد ذاتنا ولا نجلد من يتصدى لتحمل المسؤولية بكل كفاءة وإخلاص كنموذج فيصل عاكف الفايز.