بينما يعيش السودانيون على صفيح ساخن مترقبين ما ستؤول له تطورات الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أثار هروب قيادات نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير من سجن كوبر حالة من القلق بين الأوساط السودانية، خاصةً بعد انتشار تسجيل صوتي على وسائل التواصل الاجتماعي لأبرز مساعدي البشير أحمد هارون، فمن هو؟
يُعتبر أحمد هارون الذي عمل مساعدا للبشير وقبلها وزيراً ووالياً، أبرز قادة الحركة الإسلامية السودانية التي دبّرت الانقلاب العسكري عام 1989.
ينحدر من ولاية شمال كردفان وسط السودان، وهو من مواليد 1965، أكمل دراسته الجامعية في جامعة القاهرة المصرية، قبل أن يعود إلى بلاده ويمارس مهنة القضاء لفترة محدودة، ومن ثمّ تنقّل بين عدة مناصب في السلطة.
أحمد هارون مطلوبٌ للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بإقليم دارفور ما بين عامي 2003 و2007.
وعرف بأنه من أفراد الدائرة الضيقة للبشير والقاسم المشترك في كل محادثات الخرطوم مع المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى، والتي تبنت موقفاً عدائياً من نظام الخرطوم.
وبعد سقوط نظام البشير على إثر احتجاجات شعبية عام 2019، اعتقل هارون وظل مخفوراً خلف جدران سجن كوبر بالخرطوم بحري حتى فراره مع بقية قادة النظام القديم، وتصدره واجهة الأحداث بمقطع صوتي مُثير للجدل.