لسورة الإخلاص الكثير من الفضائل التي وردت في السُنّة النبويّة، ومنها ما يأتي:
قراءتها تعدل قراءة ثُلث القُرآن، وذلك كما ورد عن النبي محمد صل عليه وسلم- حين جمع الصحابة -رضي الله عنهم- وقرأ عليهم سورة الإخلاص، ثُم قال لهم: (إنِّي قُلتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ علَيْكُم ثُلُثَ القُرْآنِ، ألا إنَّها تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).
وبالإضافة إلى أن قراءتها عشر مرات توجب حصول قارئها على بيت أو قصر في الجنّة؛ فقد وردت بعض الأحاديث التي تُبيّن ذلك، ومنها حديث النبي محمد صل الله عليه وسلم -: (من قرأ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصرًا في الجنَّةِ)،[٤] وبعض الأحاديث التي وردت في فضلها اختلف أهل الحديث فيها بين التحسين والتضعيف؛ فقد جاء في مُسند الإمام أحمد ما يُبيّن هذا الفضل، وحسّنه الشيخ الألباني، وضعّفه الشيخ شعيب الأرناؤوط.
وبالإضافة إلى أن قراءتها توجب محبّة الله -تعالى-، لحديث النبي محمد صل الله عليه وسلم - الذي روته عائشة -رضي الله عنها- فقالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ).[٧][٨]