حذّر رئيس جمعية مربي الأسماك، أحمد دبور، من انهيار القطاع في ظلّ غياب الرقابة الحقيقية من قبل وزارة البيئة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء وأمانة عمان الكبرى وسلطة المياه، وذلك إثر التلوث الناتج عن استخدام بعض مزارع الأسماك لمخلّفات الدواجن التي تخرج من مسالخ الأمانة.
وقال دبور إن وزارة الزراعة أصدرت قرارا بوقف استخدام تلك المخلفات لما لها من آثار بيئية وصحية على المستهلك، خاصة في ظلّ وجود أمراض مشتركة بين الحيوان والانسان ومنها "الايكولاي والسالمونيلا والبروسيلا والدودة الشريطية والفيبروكوليرا والكابيلاريا وديدان الهتروفيس"، وكل هذه الأمراض تصيب الأسماك جراء اطعامها من المخلفات المنقولة من المسالخ إلى المزارع بدون أي رقابة.
ولفت دبور إلى الأضرار البيئية والتلوث الناتج عن استخدام مخلفات الدواجن والتي أصبحت مصدر تلوث لمجاري المياه ومنها سيل فنوش الذي يعتبر أحد مصادر المياه العذبة في المنطقة، وكذلك انبعاث الروائح الكريهة جدا نتيجة تعفن تلك المخلفات بشكل يتسبب بانتشار الأمراض.
وأشار دبور إلى أن استخدام تلك المخلفات أثّر على مربّي الأسماك الآخرين الذين يعتمدون على الأعلاف النظيفة والصحية من ناحية خفض الأسعار.
وحمّل دبور مسؤولية تلك الممارسات لوزير البيئة نظرا لعدم وجود رقابة على تلك المزارع، وأمانة عمان التي تسمح بخروج المخلفات من المسالخ دون أية رقابة حقيقية، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء لعدم فرضها رقابة على الأسواق والمزارع التي تنتج الغذاء للمواطنين.