يعمل النوم الجيد والنظام الغذائي والتمارين الرياضية بشكل متناغم، لكي نكون بصحة جيدة، حيث تساعد في الوقاية من أمراض السمنة والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والسكري والعديد من الحالات الأخرى. وعندما نجعل النوم أولوية، يمكننا تحسين خياراتنا الغذائية والانخراط في الأكل الواعي، حيث يؤثر النوم في أنماط الأكل لدينا، كما تؤثر أنماط الأكل لدينا في نومنا، وبحسب «هارفارد هيلث» أظهرت إحدى الدراسات البحثية أن الأشخاص الذين ينامون لمدة أربع ساعات فقط تناولوا 300 سعر حراري إضافي في اليوم، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على تسع ساعات من الراحة. فعندما نحرم من النوم، تتعطل الهرمونات التي تؤثر في الشهية، فيزيد هرمون «الجريلين» من شهيتنا، بينما يساعدنا «اللبتين» على الشعور بالشبع. فعندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، يزيد هرمون الجريلين وينخفض هرمون اللبتين.
بعض الأطعمة الرئيسية التي تشكل جزءاً من نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي غنية بالميلاتونين والسيروتونين وفيتامين د. المتوافر في الأسماك الدهنية ، وتشير الأبحاث الأولية إلى أن بعض الأطعمة بما في ذلك الحليب والأسماك الدهنية والفواكه تحسن النوم.
وقد أظهرت الدراسات أن شرب عصير الكرز الحامض يمكن أن يزيد من تركيز الميلاتونين في البول، وتساعد فاكهة الكيوي في النوم بسبب محتواها العالي من مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى محتواها من السيروتونين والفولات.