وتقول: "غالبا ما يكون سبب ضعف السمع لدى الأطفال بسبب الزوائد الأنفية، حيث يؤدي تضخمها إلى التهاب الأذن الوسطى النضحي المتكرر مع ضعف السمع. ولدى البالغين المصابين بنزلة برد واحتقان شديد في تجويف الأنف، يظهر شعور بالاحتقان في الأذنين، وانخفاض مستوى السمع. ويحصل هذا بسبب اتصال تجويف الأذن مع تجويف الأنف من خلال قناة استاكي".
ووفقا لها، يجب أن تبدا الوقاية من ضعف السمع منذ الطفولة. والقاعدة الرئيسية للوالدين يجب مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في الوقت المناسب، لفحص البلعوم الأنفي ووصف العلاج المناسب لالتهاب الأذن الوسطى للحفاظ على حاسة السمع لدى طفلهم. أما البالغون، فعليهم عدم الاستماع إلى موسيقى صاخبة والاهتزاز وتجنب تقلبات الضغط وعدم استخدام العيدان القطنية في تنظيف آذانهم. وعند الشعور بضعف السمع وألم أو ظهور إفرازات في قناة الأذن عليهم فورا مراجعة الطبيب المختص.
وتشير الأخصائية إلى أن الاستخدام الطويل لسماعات الرأس والاستماع إلى موسيقى صاخبة يؤدي إلى استهلاك المحلل السمعي بسبب عدم وصول كمية كافية من الهواء إلى الأذن، ما ينتج عنه سوء تنظيف الأذن ذاتيا وارتفاع الرطوبة يؤثر سلبا في التكاثر الميكروبي.
وتقول: "وهذا يسبب حكة في الأذنين وتراكم الشمع على شكل جلطات، غالبا ما يحاول الشخص إزالتها بنفسه. ونتيجة لذلك، فإنه يدفع كتل الشمع إلى عمق أكبر، ما يؤدي إلى تكوين سدادات، أو تتلف ميكانيكيا جلد القناة السمعية الخارجية، ما يسبب التهاب الأذن الخارجية".
ووفقا لها، قد تسبب أمراض مختلفة ضعف السمع. ولكن هناك آليتان مميزتان - اضطراب التوصيل الصوتي واضطراب الإدراك السليم. ترتبط الآلية الأولى بأمراض مختلفة تصيب هياكل الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى ، تصلب الأذن). والثانية - بوجود اضطراب على مستوى الهياكل العصبية، مثل الأذن الداخلية والعصب السمعي والمنطقة التي تحمل الاسم نفسه في القشرة الدماغية. من هذه الأمراض مثلا ، فقدان السمع الحسي العصبي.
وتقول: "للأسف لا يمكن أن يعالج الانخفاض في مستوى السمع دائما، لأن فعالية العلاج تعتمد على سرعة التشخيص وبدء العلاج الصحيح. ويمكن للأطباء في بعض الحالات، فقط إيقاف تدهور السمع أو إبطاؤه قدر الإمكان، لكن لا يمكنهم إعادته إلى مستواه السابق. لذلك، يجب الانتباه وعدم تجاهل ضعف السمع ومراجعة الطبيب المختص في الوقت المناسب قبل فوات الأوان".
صحيفة "إزفيستيا"