عرض الدكتور ألكسندر سيرياكوف اختصاصي الأورام بعض التدابير الوقائية المفيدة للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان أكثر الأمراض فتكاً بالإنسان ومنع تطوره، كاشفاً أن نسبة 60 بالمئة من صحة الإنسان تعتمد على نمط حياته.
وفي مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا” الروسية، أوضح سيرياكوف أن هناك تدابير أولية وثانوية للوقاية من السرطان، حيث تسمح التدابير الأولية بتخفيض احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة 70- 90 بالمئة، وتعتمد على التخلص من العوامل البيئية الضارة، وتصحيح نمط الحياة وتعزيز مقاومة الجسم.
وأشار سيرياكوف إلى أن الوقاية الأولية تشمل ما يسمى بالوقاية الصحية، حيث يلعب ما يتناوله الشخص دوراً مهما في تطور أمراض الأورام، ناصحاً بالالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، والذي يتكون أساساً من الخضار والفواكه والأسماك والمأكولات البحرية والزيوت النباتية.
وأوصى الخبير الصحي الروسي أيضاً بالابتعاد عن الاستهلاك المفرط لمنتجات اللحوم والأطباق المقلية والتي تزيد من المخاطر.
وأضاف سيرياكوف: يجب أن يأخذ الشخص العامل الوراثي بالاعتبار، فإذا كان بين أقاربه من أصيب أو يعاني من هذا المرض، فعليه تجنب تناول الأطعمة المحتوية على المواد المسرطنة واتباع نمط حياة صحي.
ولفت اختصاصي الأورام إلى أنه من الضروري عدم تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية بنوعيها الطبيعي والاصطناعي قدر الإمكان، لأنها تسبب الإصابة بسرطان الجلد، إضافة إلى استبعاد التعرض للمواد المسرطنة كالتدخين والإفراط في تناول الكحول كعاملين مساهمين في تطور المرض.
أما الإجراء الوقائي الآخر، فهو التطعيم ضد الأنواع المسرطنة من فيروس الورم الحليمي البشري "إتش به في” والذي يمكن أن يسبب أنواعاً مختلفة من السرطان وفقاً للخبير الصحي الروسي.
وخلص سيرياكوف إلى القول: تذكروا أن نسبة 60 بالمئة من صحة الإنسان تعتمد على نمط حياته "التغذية وظروف العمل والراحة والنشاط البدني والتخلي عن العادات السيئة”، وفقط 20 بالمئة تعود للظروف البيئية، و10 بالمئة للعوامل الوراثية، و10 بالمئة لمستوى الرعاية الصحية في البلد المعين.