أطل علينا قبل أيام رئيس وزراء سابق ...مُنظراً ...وُمحللاً...
.وخبيراً....ومنتقداً ما أسماه هو بالأيدي المرتجفة من أصحاب القرار في هذا الوطن الاردني العزيز....فحمّلها بحسب تحليله ....مسؤولية تراجع الإدارة العامة لدينا ...وما أصاب هذا الوطن من وهنٍ في كل منحىً من مناحيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية ....ولا غرابة ....حين تتفتح قرائح بعض الرؤساء ... ... فقد أُبتلينا في هذا الوطن بمسؤولين ...لاتصيبهم الصحوة ..ولايتوقد ...ولا يستيقظ عندهم الضمير ...إلا حينما يكونون في حلٍ من المسؤولية العامة .....أو أنهم قد شارفوا على خريف العمر....
وحديثي لدولة الرئيس السابق ....أننا قد لمسنا الأثر ..قبل أن نقرأ الخبر.......ولمسنا أثر من سبقوا في أكثر من موقع ...من مواقع القرار...فقد .أفسد البعض منهم الإدارة العامة ...وقدموا .. أشباه الرجال ....وتجرأوا بأن تعبث أيديهم غير الطاهرة ... بمنظومة القيم والأخلاق ..بحجة المدنية الحديثة .....وكأن مجتمعنا الاردني العظيم .....قد جاء من العدم .....فلا اخلاق ...ولاقيم ..ولا تاريخ عريق .....ونسوا ياصاحب الدولة .... ان هذا الوطن ..قد حباه الله .....بأسرة هاشمية نبيلة ...علمت هذا العالم الرحب ....كيف هي مكارم الاخلاق ...وكانت لها شرعية السماء والأرض ....وليتهم ...قد .قرأوا ... ما يريده ابا الحسين ....لشعبه وأهله وأمته ... ..
ولعل القارئ الحصيف ..يدرك تمام الإدراك ....أن من أثقل كاهل الوطن ..يادولة الرئيس .....هم أصحاب القلوب المرتجفة.......واصحاب النوايا السيئة الجبانة ....واولئك الذين ....يتكلمون في الغرف المغلقة .......مالايتكلمونه للناس ......أصحاب أجندة مشبوهة ...ورواد سفارات ....
.الا ترى ياصاحب الدولة ...أن الاوطان العظيمة ...لاتبنى الا بسداسية ..السيف ..والحكمة والقانون والرحمة..والعدل والمسائلة..... وان البعض ممن سبقوا ....قد ارعبتهم هيبة السيف ...فغيبوا الحكمة ....وطوعوا القانون ...وغشت قلوبهم القسوة ..واستمرأوا الحقوق ....وأرخوا الأعنة للمرجفين ....وما أحوجنا اليوم يادولة الاخ المحترم ...إلى رؤساء ..من طينة هذا الوطن ..الأشم .....ورجال دولة ....قلوبهم كحجر الصوان ....لايرتجفون ...
ولايكذبون.ولايخونون .....
.يعملون بصمت ....ولاترتجف أيديهم ...حين يكون القرار ..هو في مصلحة الوطن .