ماذا ستكون ردة فعل طيّار يجد نفسه فجأة أمام طائر ضخم يقتحم عليه زجاج الطائرة الأمامي بمخالبه الحادّة ثم ينتفض ميتاً على وجهه ؟!
فوجىء طيار وهو يحلّق في سماء مدينة فينيس بمقاطعة لوس ريوس بالإكوادور بارتطام طائر مفترس بالزجاج الأمامي لقمرة قيادة طائرته، مما تسبب في تحطم الزجاج ومقتل الطائر في حضن الطيار الذي تلطخ وجهه بالدماء
وتُظهر اللقطات الطائر ومخالبه الضخمة المتدلية فوق رأس الطيار أرييل فالينتي الملطخ وجهه وملابسه بالدماء، وظل فالينتي مسيطرا على القيادة ومحافظا على توازن الطائرة. وقال فالينتي إنه اصطدم بطائر بعد دقيقتين من إقلاع طائرته الخفيفة التي كانت محملة بـ400 غالون في طريقها لتبخير مزرعة.
وتفاعل المغردون مشيدين بثبات الطيار في قمرة القيادة وقدرته على التعامل مع الأمر بهدوء، وتمكنه من الهبوط الآمن.
وعادة ما تشكل ضربات الطيور تهديدا كبيرا لسلامة الطيران، ويمكن أن تؤدي إلى إصابات بشرية.
وبحسب دراسة نشرها موقع "سمبل فلاينغ" (simpleflying) المتخصص في شؤون الطيران، فإن هناك حالة وفاة واحدة فقط بسبب ضربات الطيور كل مليار ساعة طيران. وتقول الدراسة "لا تسبب ضربات الطيور عادة أضرارا جسيمة للطائرة، لكن الاصطدام يكون مميتا للطيور في معظم الأوقات. وتقع غالبية الحوادث التي تسببها ضربات الطيور عندما يدخل الطائر في محرك طائرة نفاثة، أو يصطدم بالزجاج الأمامي".
وغالبا ما تؤدي ضربات الطيور إلى إتلاف المحركات والمناطق الأمامية للطائرة المتمثلة في الزجاج الأمامي ومخروط الأنف، والأخيرة يمكن أن تتسبب في حدوث أضرار جسيمة، لكنها نادرا ما تكون سببا لإلغاء الرحلات