شخصيه اردنيه بارزه ليست محسوبه على الكرك فقط فمن أربد شمالاً وصولاً للعقبة جنوباً سطر هذا الرجل لنفسه تاريخاً عريقاً ما زلنا نتنومس به على مدى العصور والاجيال الفريق قاسم المعايطه "ابو محمد" رجلً تميمي الاصل ..كركي المنبع نذر نفسه لخدمة وطنه والوصول به نحو القمه من خيرة رجالات الرعيل الاول الذين خدموا وقدموا الغالي والثمنين نحو العلو والسمو في المملكه الاردنيه الهاشميه دون مقابل .
فقد حمل أبنه الشاب حسن على كتفيه وشيع جثمانه الطاهر فداءً الى تراب الاردن الطاهر بطهارة رجاله الاوفياء الشرفاء الامناء على هذا الوطن فقد استشهد ابنه وهو شاباً اثناء احداث ايلول الابيض التي مرت بها البلاد الاردنيه وكان حينها مدعوا الفريق قاسم المعايطه هو وعائلته للعشاء في منزل جدي محمد عبدالمهدي المجالي (ابو راكان ) في معسكرات الجيش بالزرقاء .
فقد استقبل خبر استشهاد فذة كبده بكل فرحٍ وسرورٍ وكانه يخبر من حوله ان كل شيء يهون تجاه الوطن فقد طالته ايادي الغدر والخيانه وهو في منزل والده .
فقد ولد الفريق قاسم المعايطه عام 1923 في قرية بتير في محافظه الكرك حيث نشاء وترعرع فيها حتى اتيحت له الفرصه للاتحاق في الجيش العربي الاردني في عام 1938ومن هنا بداءة قصة الكفاح والنجاح والتميز والابداع التي قدمها قاسم باشا المعايطه لينال بعدها شرف الدفاع والجهاد عن ثرى فلسطين ودولته الاردنيه التي خرج منها .
فقد تدرج في الرتب العسكريه حتى وصل الى رتبة فريق واستلم منصب نائب القائد العام للجيش العربي الاردني
فكان عند حسن ضن الحسين بن طلال به لانه الرجل الطيب الودود المحبوب والقريب من قلوب جميع من عرفه او خدم بمعيته فقد كان هيناً ليناً صادق الاقول والافعال لا يساوم ابداً على مصلحة بلده ولا يعرف معنى للغدر او الخيانه وهذا عهدنا الذي عرفناه برجال بني تميم .
فقد أحيل على التقاعد عام 1973 ليعود بعدها الى منبعه طيب الساس الذي خرج منه ليرعى تربة ارضه الكركيه المباركه فقد عشقته الارض والزرع كما عشقه الاردنَ والاردنيين فأمثاله خساره كبيره على الجميع
ففي عام 2005 اختاره الله الى جواره بعد حياه مزهره مشرفه مليئه بقصص الولاء والوفاء والانتماء فأمثال القائد الفذ العظيم ابا محمد تاريخً بحد ذاته يدرس ويعلم للاجيال القادمه حتى لا تغيب امثال هذه الكوكبه المشرقه من ابناء العشائر الاردنيه عن اذهان الاردنيين رحمه الله رحمه واسعه واسكنه الله فسيح جنانه .