ووفقا لدراسة جديدة نشرتها مجلة The Lancet Diabetes and Endocrinology، فإن عدد الإصابات من المتوقع أن يصل إلى 1.3 مليار شخص حول العالم في غضون الثلاثين عاما القادمة، بحلول عام 2050، أي أكثر من ضعف عدد الحالات البالغ 529 مليون حالة في عام 2021.
وتُظهر أحدث الحسابات وأكثرها شمولا أن معدل الانتشار العالمي الحالي هو 6.1%، ما يجعل مرض السكري أحد أهم 10 أسباب رئيسية للوفاة والإعاقة.
وتوقع خبراء الأرصاد بشكل منفصل أنه بحلول عام 2050، سيكون عدد سكان العالم حوالي 9.7 مليار نسمة.
وقد يعني هذا أنه بحلول عام 2050، سيكون حوالي 13.4% من سكان العالم، ما بين واحد من كل 7، وواحد من كل 8 أشخاص، مصابين بمرض السكري.
قال الباحثون إنه لا يوجد بلد في العالم من المحتمل أن يشهد انخفاضا في معدلات الإصابة بالمرض.
وقال الدكتور شيفاني أغاروال، من نظام مونتيفيوري الصحي وكلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك: "ما يزال مرض السكري أحد أكبر تهديدات الصحة العامة في عصرنا، ومن المقرر أن ينمو بقوة خلال العقود الثلاثة القادمة في كل بلد وفئة عمرية وجنس، ما يشكل تحديا خطيرا لأنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم".
واقترح الباحثون أن "العنصرية الهيكلية والظلم الجغرافي" تعمل على تسريع "الأزمة العالمية" لمرض السكري.
وأضافوا أن معدلات الإصابة بمرض السكري بين الأقليات العرقية في البلدان الغنية أعلى من المعدلات التي لوحظت في المجموعات العرقية البيضاء.
وشرح الفريق أن الأشخاص من المجتمعات المهمشة هم أقل عرضة للوصول إلى الأدوية الأساسية والعلاجات الجديدة، ولديهم سيطرة أسوأ على نسبة السكر في الدم ولديهم نوعية حياة أقل ونقص في متوسط العمر المتوقع.
وتقول الدراسة إن الارتفاع في معدلات اٌصابة بمرض السكري سيكون في النوع الثاني المرتبط بنمط الحياة، بينما من المرجح أن تظل معدلات النوع الأول المرتبط بالوراثة، ثابتة.
وقال الباحثون إن نحو نصف حالات السكري الجديدة يمكن أن تكون مرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن.