يعد العلاج بالبول من الطرق القديمة التي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان، وتم استخدام بول الإبل بشكل تقليدي منذ القدم لعلاج العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان، وله الآثار الأكثر فائدة بين بول الحيوانات الأخرى مثل الماعز والأغنام والجاموس والحصان التي تم استخدامها لعلاج أورام البطن وتضخمها، والسل، والبواسير، والمغص، وفقر الدم، ولكن لا تزال الأبحاث العلمية لبول الإبل - وتقييم تأثيراته المضادة للسرطان، وتأثيره المضاد للصفيحات، والتأثيرات المعوية، والتأثيرات الوقائية للكبد - نادرة.
ومن خلال البحث لتقديم دليل علمي على الإمكانات العلاجية لبول الإبل، أظهرت ثلاثة أبحاث أن بول الإبل يعمل كمادة سامة للخلايا ضد أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية، كما كشفت دراستان عن التأثيرات الوقائية لبول الإبل ضد تسمم الكبد وقرحة المعدة، بينما أظهرت دراسة أخرى دور بول الإبل كعامل مضاد للصفيحات، وأظهرت جميع هذه الدراسات تأثيرات إيجابية كبيرة بجرعات فعالة مختلفة، مما يبشر بأن بول الإبل له إمكانات علاجية واعدة في المستقبل لعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان وخاصة السرطان، ولكن يجب تحديد الجرعة والآثار الجانبية المحتملة قبل استخدام بول الإبل كعلاج بديل.
مميزات بول الإبل
يحتوي بول الإبل على تركيبة كيميائية حيوية غير عادية وفريدة من نوعها تساهم في عدة استخدامات طبية، حيث أظهر التركيب الكيميائي لبول الإبل وجود قواعد البيورين والهيبوزانثين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكرياتينين، واليوريا، وحمض البوليك، والفوسفات، كما يمكن استخدام الجزيئات النانوية الموجودة في بول الإبل لمحاربة السرطان.
أظهرت إحدى الدراسات أن بول الإبل يمتلك خصائص سامة لبعض الخلايا الضارة، وهذه الخاصية لا يتم توارثها، مما يعني أن بول الإبل آمن وليس لديه خطر الإصابة بالسمية الوراثية ويمكن تقديمه كعلاج محتمل ضد بعض الأمراض.
الفوائد المحتملة لبول الإبل
تتعدد فوائد بول الإبل، فهو:
1. قد يعمل كمضاد للسرطان
يعتقد المؤيدون للعلاج ببول الإبل أنه مادة علاجية فعالة ضد أنواع مختلفة من السرطان وذلك بسبب: خصائصه المضادة للسرطان، ونشاطه السمي للخلايا السرطانية، وتأثيره غير السمي الوراثي، حيث:
أثبتت دراسة أجريت على خطوط الخلايا السرطانية في المختبر وعلى الفئران أن بول الإبل له تأثير سام للخلايا السرطانية في نخاع العظام، كما أن هذا التأثير لا يؤثر على الأجيال القادمة، إذ لا يُتوارث، وقد يرجع ذلك إلى وجود مكونات مضادة للأكسدة ومضادة للجراثيم مثل الكرياتينين وحمض البوليك في بول الإبل.
كشفت دراسة أجريت على خلايا سرطانية مختلفة أن بول الإبل قتل أكثر من 80% من خلايا سرطان الثدي وجعلها تتوقف عن التكاثر مع عدم التأثير على الخلايا الظهارية غير الورمية للثدي، حيث تشير هذه النتيجة إلى أن بول الإبل سام لخلايا سرطان الثدي ولا يؤثر على خلايا الثدي السليمة.
أظهر بول الإبل تأثيرات مثبطة قوية على اثنين من بروتينات مثبطات موت الخلايا المبرمج الرئيسية الموجودة في الميتوكوندريا والتي ترتبط بأمراض سرطان الثدي.
يعمل بول الإبل كعامل مضاد للسرطان عن طريق تعزيز إنتاج الإنترفيرون (IFN) وتثبيط الإنترليوكين-4 (IL-4) الذي يرتبط بنمو الخلايا السرطانية، والإنترليوكين-6 (IL-6) وهو عامل نمو قوي لسرطان الثدي، والإنترليوكين-10 (IL-10) الذي يرتبط بضعف بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة، وبالتالي فإن تثبيط هذه السيتوكينات الثلاثة (الإنترليكونات) عن طريق بول الإبل يحمل استراتيجية علاجية واعدة لسرطان الثدي.
تساعد وفرة اللاكتوفيرين في بول الإبل على تأثيره كعامل مضاد للسرطان، حيث وجد أن اللاكتوفيرين له نشاط مضاد للأورام في المختبر وفي الجسم الحي.
يتم إفراز ما يقرب من 2٪ من الكانافانين- له تأثير كبير كعامل مضاد للسرطان وهو مضاد لنواتج التمثيل الغذائي من الحمض الأميني الأرجنين (L-arginine)- في بول الإبل.
أظهر بول الإبل- وخاصة البول من الإبل البكر- قدرة كبيرة في تثبيط تعبير (CYP1A1)- وهو جين معروف منشط للسرطان ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والرئة - على mRNA، في حين أن البول الخاص بالإبل مرضعات والحوامل لم يغير تعبير هذا الجين على mRNA.
كشفت دراسة أن بول الإبل البكر يمكن أن يمنع مستقبلات الأريل الهيدروكسيلية (AhR) من التحول إلى الشكل الذي يرتبط بالحمض النووي، مما يعني قدرة بول الإبل البكر على منع التعبير الجيني (CYP1A1) الذي يعتمد على مستقبلات الأريل الهيدروكسيلية، كما يمنع بول الإبل ارتباط بعض الملوثات العضوية (TCDD) بالعنصر المستجيب للمواد الغريبة (XRE).