في هذا الزمن...ما أحوجنا إلى المسؤول القدوة...وفي الحديث عما أصاب مفاصل الإدارة العامة في هذه الدولة من وهنٍ وترهلٍ وتراجع ... ...علينا أن ننصف الشرفاء من أبناء هذا الوطن الاردني العزيز.....أنّى كانت مواقعهم ....ومن هم الآن في مواقع المسؤولية وصنع القرار ... فنشهد ..شهادة حق ....أن فينا ..ومنا ...ومن بين ظهرانينا .. من يستحق أن تُدّرس سيرته الشخصية والوظيفية في ارقى معاهد الإدارة ..في هذا العالم..... إنه يوسف العيسوي ...رئيس الديوان الملكي الهاشمي.......هذا الرجل النقي ..التقي ....صاحب اليد النظيفة .....واللسان الدافئ......وهذا الرجل المعجزة.. والمواطن الانموذج ...فلله دره الذي..لم يحنث في قسم.....ولم يتراجع في همة ....ولم يُشغله الا وطن ...ولم يأسره الا ملك...ولم يدفعه الا الفروسية والمروءة والشهامة والنبل ......فكان الجندي المخلص......والضابط المحترف ..والمسؤول المنضبط المؤتمن..
وبعد ماينوف على الستين عاماً..قضاها العيسوي في الوظيفة العامة ....وقدم فيها عصارة حبه لوطنه ومليكه وأهله ولازال....علينا أن ننصفه اليوم ...ونشهد أن الأردنيين..كل الأردنيين ماعرفوا ردهات بسمان ورغدان الا بعهده ....ونشهد أن هذا الرجل .... لم يستمرء المال الحرام ...ولم تمتد يده إلى المال العام....ولم يستبح مقدرات الدولة... .واتبع سياسة الباب المفتوح .....وجاب بيوتات الأردنييين على امتداد مساحات هذا الوطن الحبيب.....دون كلل أو ملل..وواصل الليل والنهار....يتلمس الاحتياجات ..وينقل الهموم.....وكان بحق رسولاً صادقاً أميناً مابين الملك وشعبه ...فلمثله ترفع القبعات.