في يَومٍ من الأَيام، كُنتُ أُشاهدُ الرسوم َ المُتحركة على قناةِ شبابِ المستقبل ( سبيستون) ، فغَقوتُ في مَكاني، حَلمتُ بحُلْمٍ رائحتهُ كالزّهور، أَركُضُ في يدي عصفورٌ صغير وطوقٌ من زهور ِ الديزي يُزينُ شَعري ومختلفِ أنواعِ الحيواناتِ الظَريفةِ حولي، تُراكِضني وتُلاعبني.
عِنْدَما إستَيقْظِتُ وَجَدُتُ نَفسي في هذا الواقِعْ، وَجْدَتني قد ْ كَبِرت، بحثتُ عن نفسي التي تَبلغُ من العُمرِ عشرَ سنواتٍ، لم أَجَدْها، ما عادتْ الحَلوى تُسعدِنُي، ما عُدْتُ أَستطيعُ التّنفُس رُغْمَ أَنَ الهواءَ حولي، أَشْعُرُ كما لو أنني أَختَنق رُغمَ أنني أَشعرُ بما حولي.
لم أعد قادرةً على الصُراخ، فصوتي دُفِنَ في مقبرةِ الحياة، ما عُدتُ أَستطيعُ البكاء، كما لو أنني بكماءُ القلبِ والروح.
آتسائلُ في نفسي، لماذا أخفت عنا سبيستون وحشيةَ العالم بينَ رسومها المُتَحَركة، لماذا لمْ تُخبرنا بأنَ الوحوشَ حقيقة، وأنَ الشّرَ لا يزول.
لماذا لم تُخبرنا بأننا سنقابلُ الكثير ممن هُم كزوجةِ أبِ فُلة، وأن صاحبَ الظّل الطويل ليسَ كمثلهِ أَحدْ، وأنَ قلوب البشرِ متشابهة كقلوبِ أَخواتِ سندريلا.
لماذا لم تُخبرنا بأنَ الكِبارَ يتألمون، ولا يَشعرونَ بالتّحسنُ أَبدًا.