عندما يبلغ الإنسان سن الأربعين يعتقد أن الاهتمام بالجسد عادة قد عفى عليه الزمان، وأن الاهتمام بالجسد يبقى حصرًا على فترة الشباب والمراهقة.
لكن الخبراء ينفون هذا المعتقد، لاعتبار هذا العمر الأكثر حاجة للمراعاة والاهتمام بالجانب الصحي للجسد.
ويقول الخبراء أن الاهتمام بالأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة، بشكل يومي، والإكتراث لكل النصائح الطبية، هي مفتاح لجسد صحي ومقاوم للكبر.
وتعد ممارسة الرياضة، بشكل شبه يومي، عادة صحية تساعد على زيادة النشاط البدني، وتقوّي عضلة القلب، بالإضافة إلى جميع عظام الجسد، هذا عدا عن تنفس الهواء النقي خاصة لممارسي الرياضة خلال فترة الصباح الباكر.
لكن من المهم في فترة الأربعين التأني في التمارين واختيارها بعناية، وتحت إشراف المختصين، لتجنب أي تمارين مكثفة تؤدي لإصابات جسدية.
ونوَّه "نيل أناند" أستاذ العظام ومدير إصابات العمود الفقري في لوس أنجلوس، إلى أن مراقبة طريقة الجلوس تحافظ على سلامة الظهر، وتؤدي إلى تتفادى أي إصابات سيئة في المستقبل.
وأشار إلى أن الإصابة بأوجاع الظهر تزداد مع تزايد عمر الإنسان، لكن يمكن تفاديها مع ممارسة الرياضة المناسبة لسلامة فقرات العمود الفقري.
ومن جهة أخرى أظهرت دراسة أُجريت في جامعة ولاية أوهايو، أن عادة التدخين خطيرة على الإنسان بشكل عام، لكنها أخطر بكثير على الأشخاص فوق عمر الـ 40، وتزيد من فرصة إصابته بالعديد من الأمراض الخطيرة.
وبينت الدراسة أن أكثر من 10% من المدخنين فوق عمر الـ45 يعانون من ارتباك وفقدان بالذاكرة، وهم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل دماغية عند مقارنتهم بأقرانهم.
يذكرأن إهمال مستوى ضغط الدم، والسُّمنة، من أكثر العوامل التي تسبب مشاكل صحية دائمة، لذا ينصح الأطباء مراقبتهما، واتباع نظام صحي لتفاديهما.
فيما أثبتت دراسات متعلقة بالنوم، أن الأشخاص فوق الأربعين الذين ينامون بانتظام أقل من 8 ساعات في الليل معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والاكتئاب، والسُّمنة.