كانت معان بالأمس على موعد مع زيارة ملكية لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد . هذه الزيارة والتي لها دلالات واضحة تنم على النهج التواصلي والتشاركي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي العهد مع مختلف أبناء الشعب في كافة مناطق المملكة .
الزياره كان لها طابع خاص مليئة بالذكريات الجميلة العابقة بالمحبة والعلاقة الحميمة مابين أهل معان والهاشميين والتي وصفها سمو الأمير بأنها كانت على الدوام مع الوطن وقضاياه مستذكرا خلال لقاءه بشيوخ ووجهاء وممثلي محافظة معان الدور التاريخي لهم عندما استقبلوا الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراه وبايعوه معلنا من معان ولادة الدولة الأردنية الحديثة مشيدا سموه بالأهمية التاريخية لقصر الملك المؤسس ورمزيتة على مر التاريخ الذي انطلقت منه الثورة العربية الكبرى لافتا الى أنه سيتابع شخصيا مراحل إعادة تأهيل القصر ليكون متحفا أثريا يحكي قصة ولادة الدولة الأردنية وتاسيسها من معان إضافة لجعلة وجهة سياحية مميزة بالمنطقة ونقطة جذب على الخارطة السياحية الأردنية . لقاء سموه بالشخصيات المعانية الذي أقيم في جنبات قصر الملك المؤسس في معان له دلالات كبيرة وعميقة لعل أبرزها مااكده سموه خلال اللقاء أن معان وأهلها لهم مكانة كبيرة لدى الهاشميين نظرا لارتباطهم بعاصمة التأسيس الاولى وموئل الثورة العربية الكبرى مؤكدا على حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتوجيهاتة السامية للحكومات المتعاقبة بايلاء محافظة معان كل الاهتمام والرعاية نظرا لما تكتنزه من ثروات طبيعية تحت الارض .
واستذكر المعانيون امام سموه أهمية معان على مر التاريخ فهي اولى بوابات الفتح الإسلامي لبلاد الشام وهي محمل الحج الشامي حيث كانت تستقبل الحجيج من كل فج عميق وهي ايضا مدينة السبيل والتأسيس والجيش حيث التف أهلها وشيوخ العشائر وإشراف الأمة حول فرسان الثورة العربية الكبرى تلك الثورة التي أطلقها الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه وحمل لواءها آبائه من بعده ..
وختاما الزيارات الملكية اينما كانت ولأي منطقة في محافظات المملكة وبواديها وقراها ومخيماتها لابد أن يلمس أثرها الجميع حيث وصل خيرها كل بيت اردني في هذا الوطن الغالي